خط السكك الحديدية مع كوريا الشمالية

قال أحد الدبلوماسيين الكوريين الجنوبيين يوم الاربعاء ان روسيا تجهز لعملية اختبار السكة الحديدية التي تربطها بكوريا الشمالية على ما يبدو، والتي تم تجديدها حديثا، غير أن الجدوى الاقتصادية التي قد تجنيها كوريا الجنوبية من الانضمام إلى المشروع لا تزال غير واضحة المعالم .
أعادت روسيا ربط بلدة خشان الحدودية الواقعة شرق البلاد بميناء راجين في كوريا الشمالية في أواخر العام الماضي عبر خط السكة الحديدية البالغ طوله 54 كيلومترا والذي دام تحديثه 5 سنوات .
وقال لي يانغ غو، عضو المجلس العام في فلاديفوستوك، للصحفيين " لقد استشعرت استعداد روسيا لتصدير الفحم عبر خط راجين - خشان في المستقبل القريب كجزء من الاختبار ... ولكن يبدو أنه لا يوجد طلب كبير على خط السكك الحديدية في الوقت الراهن ".
ويعد المشروع جزء من طموحات روسيا في انشاء طرق وسكك حديدية تربط بين آسيا والمنطقة الأوروآسيوية. واتفقت مع كوريا الجنوبية في العام الماضي على تمديد السكة لتصل كوريا الجنوبية.
وقال مسؤولون في سيئول أن كوريا الجنوبية قد تكون قادرة على الانتهاء من ربط السكة الحديدية بمدينة بوسان الساحلية في الجنوب لتكون بذلك السكة جاهزة في وقت مبكر من العام المقبل، ولكن لا تزال، وفقا للخبراء، امكانية تحقيق المشروع غير مؤكدة .
وقال المجلس العام أنه ينبغي أن تؤخذ عدة عوامل، بما في ذلك الاقتصادية والتكنولوجية، في الاعتبار قبل أن تنضم الشركات الكورية الجنوبية إلى مشروع الخدمات اللوجستية هذا، وأكدت أنه " ينبغي إعادة النظر في الجدوى الاقتصادية قبل كل شيء ".
ووفقا للمسؤول فإن حوالي 20 ألف من الكوريين الشماليين يعملون في روسيا، معظمهم في قطاع البناء والتشييد، و يتمركز ثلاثة أرباعهم في منطقة الشرق الأقصى، موضحا أن " كوريا الشمالية تعتمد على روسيا في تصدير العمالة غالبا ".