رياض "لالة شامة" في مراكش

يعتبر رياض "لالة شامة"، من بين الرياضات المراكشية القديمة والتي تعود إلى ثلاثينات القرن الماضي، والتي تشهد على فترة زمنية مهمة عايشها المغرب، وتتجلى قيمته في الكيفية التي تم تشييده بها واعتماد تصاميم مغرية، وقمة في الرقي والجمالية التاريخية التي تزخر بها المملكة المغربية.
ويعد الرياض من المعالم والمآثر التاريخية التي يفتخر بوجودها كل مغربي، فهي تعبر عن الثقافة المغربية والحضارة التاريخية، إذ يتميز بتصميم يجمع بين ما هو تقليدي مغربي وأندلسي، وبين ما هو بربري، ويظهر ذلك من حيث الهندسة المعمارية من جص وخشب وزليج تقليدي وألوان معتمدة تضفي جمالية خارقة على المكان وتزيده سحرًا، علاوة على اعتماد الحديد بزركشاته التي توحي لك بحقبة زمنية قديمة جدًا ونافورة الماء في الوسط وأحواض الأشجار والنباتات الخضراء.
ورغم التطورات والتعديلات التي عرفها "الرياض" إلا أنّه مازال يحافظ على التقاليد التاريخية من حيث الأثاث والديكور واللمسات التي تضيف رونقًا جميلاً لا مثيل له، الشيء الذي يجعل الرياض قبلة مفضلة لدا السياح الأجانب من مختلف الدول، سواء العربية أو الأجنبية، خصوصًا وأنّ "الرياض" يقع في قلب المدينة الحمراء ويتميز بقربه من مختلف لمرافق العمومية، وكذلك السياحية التي قد يرغب السائح في زيارتها كساحة جماع الفنا، هذا فضلاً عن توافر "الرياض" على 3 مطاعم متنوعة تقدم الأكلات المغربية والشرقية والغربية المختلفة من اجل إرضاء الأذواق وإرضاء النفوس، ويوفر كذلك صالة خاصة لشرب الشاي المغربي وتبادل أطراف الحديث وقضاء وقت ممتع في "تراس" مطل على الفضاء الخارجي والاستمتاع بأمسية شاعرية كلها هدوء وطمأنينة.