وزير السياحة هشام زعزوع

وقع وزير السياحة هشام زعزوع أن يشهد العام المقبل زيادة في متوسطات إقامة السائحين والإنفاق نتيجة للأنشطة التسويقية التي تقوم بها الوزارة خلال الفترة الحالية ، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة استعادة الحركة السياحية لمصر مرة أخرى وتحسين الصورة السياحية من خلال المنتج السياحي الثقافي والسياحي الشاطئ.

وقال زعزوع -في كلمته اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر إدارة مصر للنمو الاقتصادي- إن الوزارة اتخذت خطة تكتيكية وليست استراتيجية تراعي المرونة في التعامل وتأخذ في الاعتبار المتغيرات اليومية ، موضحا أننا نواجه أزمة غير تقليدية في السياحة المصرية تأخذ أشكالا مختلفة ولا يمكن استخدام الأدوات الاستراتيجية.

وأضاف أن الوزارة عملت حملات تسويق إليكتروني على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وتم الاتفاق مع شركة "هيل اند نولتون" العالمية للترويج لمصر وتحسين الصورة الذهنية بعد ثورة 30 يونيو وإعلام المستثمرين بكافة القرارات التي تتخذها الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات في 5 دول رئيسية مصدرة للسياحة وتم البدء في الولايات المتحدة الأمريكية وتلقينا العديد من الخطابات من شركات أمريكية تفيد بإعادة توجيه الاهتمام بالسياحة المصرية.

وأوضح زعزوع أنه سيتم عقد احتفالية كبرى نهاية الشهر المقبل بحضور البابا تواضروس الثاني ووسائل الإعلام العالمية لعرض منتج العائلة المقدسة في إطار خطة الوزارة لتنشيط السياحة الثقافية وخاصة القبطية ،منوها بأن الوزارة نجحت في جذب تحالف اتحاد الشركات الألمانية (كيو تي آي) الذي يبيع منتجات بنحو 4 مليارات يورو سنويا لعقد مؤتمره السنوي في مصر والذي من المقرر عقده في منتصف أكتوبر المقبل بمشاركة 1200 شركة ألمانية.

وأردف قائلا "إن الوزارة بصدد الاحتفال بذكرى إحياء مقبرة نفرتاري في محافظة الأقصر في الشهر المقبل ، كما تستعد الوزارة للاحتفال بعرض أوبرا عايدة في 16 ديسمبر المقبل والذي يأتي تزامنا مع مرور 150 سنة على حفر قناة السويس.

وأشار زعزوع إلى أن الوزارة رصدت خلال الفترة الماضية نحو 5ر2 مليون دولار من أجل التسويق الإلكتروني وعمل أفلام دعائية على الإنترنت ، كما أنه لمس -خلال زيارته الأخيرة إلى بعض الدول الأوروبية لعقد عدة لقاءات مع المسئولين الحكوميين ومنظمى الرحلات لاستعادة الحركة السياحية وإلغاء تحذيرات السفر- أن الصورة الذهنية عن مصر تحسنت وشهد ترحيبا من قبل الدول بالعودة إلى مصر مرة أخرى كما بدأت المنتجات السياحية تحظى بإقبال واهتمام كبير.

وطالب زعزوع بضروة تكاتف القطاع السياحي الخاص.. حيث أن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة السياحة لا تستطيع العمل بمفردها ، مشيرا إلى أن القطاع السياحي شهد بعد ثورة 25 يناير تراجعا كبيرا فى الأعداد السياحية فى حين أن عام 2010 والذي يعد عام الذروة شهد قيام 7ر14 مليون سائح بزيارة مصر بإيرادات بلغت 12 مليار دولار مقارنة بإيرادات قناة السويس والتي بلغت 5 مليارات دولار.

ولفت إلى أنه في عام 2012 بدأت السياحة في التعافي إلا أن عام 2013 وبعد ثورة 30 يونيو شهد القطاع السياحي تراجعا كبيرا نتيجة لمظاهر العنف التى بدأت مع فض اعتصام رابعة ، ويمثل شهر سبتمبر 2013 أسوء شهور العام حيث شهد زيارة 300 ألف سائح فقط وهذا يمثل انخفاضا بنحو 70 % .

وأوضح زعزوع أن شهر أغسطس 2014 يعد بداية التعافى للقطاع السياحي ، حيث ارتفعت أعداد السائحين وشعر العاملون بالقطاع السياحي بارتفاع معدلات الإشغال، متوقعا أن يشهد الموسم الشتوي أول نوفمبر المقبل استمرارا للتعافي بالقطاع.