هشام زعزوع وزير السياحة

وقعت وزارة السياحة وشركة "فيزا" بروتوكول تعاون لتحفيز السياحة الدولية والداخلية إلى مصر من خلال حملات تسويقية وترويجية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، وذلك فى إطار الجهود الرامية لإنعاش وتنشيط قطاع السياحة المصري.
وقال وزير السياحة هشام زعزوع - عقب توقيع البرتوكول اليوم /الأحد/ - "إن الوزارة لن تألو جهدا لاستعادة المعدلات الطبيعية للسياحة المصرية من خلال تنفيذ استراتيجية تعتمد على محاور مبتكرة، من بينها استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على أن قطاع السياحة يعد أحد الركائز الأساسية التى يستند عليها الاقتصاد المصري".
وأعرب عن ترحيب القطاع بفرص الشراكة الجادة مع شركات القطاع الخاص المتلزمة بالعمل لإنعاش وإعادة إحياء القطاع السياحي، موضحا أن توقيع البروتوكول يأتي فى إطار إطلاق مبادرات على قدر عال من الإبداع لزيادة ونشر الوعي الخاص بمصر كمقصد سياحي عالمي يتمتع بكافة المقومات التى تجعله كنزا سياحيا للسائحين.
وأضاف زعزوع أن الوزارة تسعى إلى استحداث أدوات تسويقية مبتكرة وجديدة للوصول إلى مزيد من السائحين المحتملين، منوها بأن البروتوكول يتيح الفرصة للحصول على مزيد من المعلومات حول حجم إنفاق السائحين من خلال استخدامهم للفيزا لحصرها بدقة، مبينا أن هذه المعلومات ستمكن من اتخاذ قرارات صائبة بشأن الأنشطة التسوقية التى تقوم بها الوزارة فى الأسواق المستهدفة.
ولفت إلى أن البروتوكول يتضمن عددا من الحملات الترويجية والتسويقية التى سيتم تنفيذها، موضحا أن أول هذه الحملات تحت عنوان "شوف مصر"، وهي عبارة عن مسابقة تصوير فوتوغرافي باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التأكيد على مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية كأحد المقاصد التى توفر مختلف أنواع المزارات السياحية من ثقافية وساحلية وتاريخية تلبي رغبات شتى شرائح السائحين، مشيرا إلى أنه من المتوقع إطلاق الحملة فى نهاية شهر مايو الجاري.
وفى نفس السياق، أكد وزير السياحة أن الوزارة تبذل جهود حثيثة لرفع حظر السفر المفروض على الأسواق السياحية الرئيسية، فضلا عن تحسين الصورة السلبية عن مصر من خلال توضيح الوضع الأمنى المستقر الذى تتمتع به المقاصد السياحية المصرية والإجراءات والاستعدادات الأمنية، حيث يتم استضافة مجموعات أمنية وصحفية للإطلاع على الوضع الأمني على الطبيعة.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالقطاع الحرفي بالقطاع السياحي، مشيرا إلى أنه لا يليق أن تكون المنتجات المباعة لسائحين بمصر من إنتاج صيني، موضحا أنه لابد أن تأخذ المنتجات المصرية شهادة معتمدة من جهات محيادة على جودة المنتج المصري المصنع وفق أسس محددة تجعل له قيمة مضافة.
وطالب زعزوع غرف الشركات السياحية بضرورة التعاون لتوفير البنية الأساسية والتكنولوجية حتى يزيد نصيب مصر من الحجز عن طريق الإنترنت، والتي تبلغ 002ر0%.
وردا على سؤال حول تراجع أعداد الوكلاء السياحيين فى ظل استخدام السائحين للإنترنت فى عمليات الحجزات، قال زعزوع "إن الوكلاء السياحين يواجهون تحديات كبيرة مثل زيادة وانتشار وقوة شركات الطيران منخفضة التكاليف، واستخدام الإنترنت الذى سيعمل على تقليل الوكلاء السياحين على المستويين الدولي والمحلي، إلا أن تلك الشركات التى تقدم قيمة مضافة لا يجدها المستهلك إلا من خلالها".
ولفت إلى أن السياحية الدينية بدأت تتجه إلى التقليل من احتياج الوكيل السياحي مقدم الخدمة فى المملكة العربية السعودية والاتصال بالمعتمر والحاج، كما لفت إلى أن وزارة السياحة تعمل بالتعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين على دعم الطيران "الشارتر" فى المناطق ذات الكثافة السياحية كمنقطة شرم الشيخ، بالإضافة إلى مناطق الصعيد كالأقصر وأسوان بحيث تقدم الوزارة جزءا من الدعم، على أن يقدم رجال الأعمال جزءا أخر.
ومن جانبه، قال طارق الحسيني مدير عام شركة "فيزا" لمنطقة شمال وغرب أفريقيا "إن الحالة الراهنة للبيئة الإلكترونية تسمح للإنترنت بأن يقوم بدور فعال فى تحسين الصورة الذهنية لمصر باستخدام محتوى يقوم المستخدمون بنشره على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الحملات الإعلامية الإلكترونية، كما سيسهم فى زيادة كفاءة موفري الخدمات المحليين، بالإضافة إلى توفير أدوات لتنمية وزيادة رقعة انتشار مختلف الخدمات والسلع المرتبطة بالسياحة مما سيسهم فى انتشار ونمو التجارة الإلكترونية".
وشدد على أن إعادة بناء الصورة الذهنية الخارجية لمصر وإعادة الزخم لقطاع السياحة يتطلبان جهدا مشتركا وتعاونا حثيثا لاستخدام كل أصول ومميزات القطاع التنافسية، وحشدا جهودا للقطاع العام والخاص فى جبهة موحدة تهدف إلى انعاشه.