طيران أير آسيا

استبعدت مكاتب تنظيم السفر والسياحة في بعض مناطق المملكة العربية السعودية عددا من المدن السياحية في شرق آسيا، بعد حوادث الطيران التي وقعت لإحدى شركات الخطوط في شرق آسيا، وألغت المكاتب الاستعانة بها رغم أنها تعد الناقل الوحيد إلى تلك المدن، واضطرت أيضا المكاتب إلى مسح تلك المدن السياحية في شرق آسيا من برامج جداولها السياحية.

من جهته، أكد المرشد السياحي في شرق آسيا بدر مسعود الحربي لصحيفة "الوطن" تخوف السياح من المجازفة في الاستعانة بالطائرات التابعة للشركات التي جرت أخيرا لبعض طائرتها حوادث، مبينا أن هذا العزوف من السياح والمكاتب السياحية لا يزيد على عامين، إذ تعود الاستعانة بها تدريجيا في الفترات المقبلة، مشيرا إلى أن 40% من السعوديين ألغوا رحلاتهم السياحية على خطوط "أير آسيا" بعد الحادثتين اللتين وقعتا لها في الفترة الماضية.

في حين قال المرشد السياحي عبدالرحمن مرشود إن بعض المدن السياحية في إندونيسيا وماليزيا تستند البرامج السياحية في الوصول إليها من طريق الطيران ألغيت من البرامج السياحية بناء على طلب السياح السعوديين إذا لم يكن هناك بديل لتلك الخطوط، مضيفا أنه من المتوقع أن تكون بعض المدن في تلك الدول خالية من السياح السعوديين في الفترة المقبلة بعد إلغاء استخدام خطوط الطيران الوحيدة التي توصل إلى تلك المدن.

إلى ذلك، لفت أحد مديري مكاتب وكالة السياحة بالمدينة المنورة علي الغبيشي إلى أن البرامج التي كانت معدة لبعض السياح السعوديين خلال فترة الصيف والتي تعتمد كليا على التنقل بالطيران الاقتصادي الذي وقعت له حوادث متتالية ألغيت في حين بعض السياح عدلوا البرامج الخاصة بهم دون استخدام الطيران الاقتصادي الذي وقعت له حوادث في الفترة الأخيرة.

من جهته، أوضح المتخصص في عالم الطيران الدكتور عمرو العبدة أن النقل الجوي يعد الوسيلة الآمنة للسفر مقارنة بالنقل البري، وقال: "هناك طرق افتراضية وغير مرئية تتبعها الطيارات خلال تنقلها فهي تطير بخط مدروس وبعد الحصول على موافقة منظمة الطيران الدولي وموافقة جميع الدول التي ستمر الطائرة بأجوائها وأي تغيير في مسار الطائرة أو ارتفاعها يتطلب الموافقة عليه".