سوق أبها الرمضاني

  تحول سوق أبها الرمضاني إلى "فعالية" سياحية ضخمة يقصدها أهالي مدينة أبها وزوارها بشكل يومي منذ بداية الشهر الكريم، حيث فرض نفسه كأي فعالية أخرى لها مكانتها على قائمة البرامج السياحية التي تقدمها منطقة عسير لزوارها .

واستطاع أن يستقطب زواره بأعداد كبيرة أدت إلى إزدحام مروري في كافة الطرقات المؤدية لموقعه غربي مدينة أبها وتحديدا بجوار مصلى العيد، مما دعا إلى وضع خطة مرورية نفذتها إدارة مرور عسير لفك الاختناقات وتسيير المركبات عبر عدة طرق تنفذ خارج السوق.

وفي الوقت الذي لم تتجاوز فيه عمليات العرض والطلب مدة الثلاث ساعات يوميا، إلا أنها كانت كفيلة بتشكيل قاعة كبيرة للمعروضات الرمضانية في الهواء الطلق ووسط أجواء معتدلة ، ولم تتوقف على متطلبات هذا الشهر الكريم من تقديم موائد الإفطار التي يقدمها هؤلاء الباعة، بل أصبح سوقا شاملا لجميع الاحتياجات. ففي جنباته يجد المتسوق باعة الفواكه والأواني المنزلية، والملابس، والألعاب، والهدايا، إضافة الى التحف.

وكان للمرأة العسيرية حضور بارز. فلم تغب عن هذا السوق بل لها مشاركات فاعلة في تقديم ما يحتاجه الزائر من وجبات رمضانية يلجأ اليها الكثير من العزاب خاصة. حيث قدمت عدد من الأسر المنتجة في هذا السوق أنواعا متنوعة من المأكولات الشعبية تتمثل في خبز التنور، واللحوح، وموائد رمضانية أخرى، إضافة إلى بيعهن النباتات العطرية العسيرية مثل أطواق الريحان والبرك والكادي.

وما يميز السوق أيضاً أن العديد من شباب مدينة أبها وجدوا من خلاله فرصة للبيع وكسب الحلال والقضاء على وقت الفراغ لديهم وذلك بتقديمهم للعديد من المعروضات منها الموائد الرمضانية وأيضا بيع الفواكه الموسمية التي تنتجها أرض عسير.