أظهر تقرير رسمي نشر أن عائدات قطاع السياحة اليمني ارتفع العام الماضي إلى 848 مليون دولار مقارنة بنحو 780 مليون دولار في 2011، أي بزيادة ناهزت 8.7%. وأشار التقرير السنوي لوزارة السياحة أن عدد السياح الأجانب الذين قدموا لليمن ارتفع من 829 ألف فرد في 2011 إلى 874 ألفا العام الماضي، وارتفع عدد الليالي السياحية إلى 9.485 ملايين ليلة في 2012 دون أن يذكر الرقم المسجل في 2011. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة السياحة قوله إن التعافي في حجم السياحة الدولية الوافدة إلى اليمن يعود لحالة الاستقرار التي بدأت البلاد تشهدها في أعقاب الاضطرابات الأمنية التي عرفتها عام 2011، وتأثيراتها السلبية على حركة السياح، لا سيما القادمين من أوروبا. وأضاف المصدر أنه بالإضافة إلى الاضطرابات، تضررت السياحة من التحديات الأمنية والعمليات الإرهابية وتحذيرات بعض الدول الأوروبية رعاياها من السفر إلى اليمن. وعبر المصدر المسؤول عن أمله في انتعاش حركة السياحة خلال الفترة المقبلة في ضوء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، والبدء في استثمار نتائج مشاركة اليمن في المحافل الدولية الخاصة بالسياحة. وأشارت أرقام إحصائية سابقة إلى أن اليمن كان يستقبل نحو نصف مليون سائح، إلا أن تداعيات الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح أدت لتقلص العدد إلى ثلاثين ألف سائح فقط. وبحسب موقع وزارة السياحة اليمنية، فإن عائدات السياحة لا تمثل سوى 3% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بسبب معوقات كثيرة منها افتقار المناطق السياحية لمكونات الخدمات الضرورية من إيواء وإطعامٍ وترفيه، وانعدم البنية الأساسية في بعض المناطق، وتدني مستوى تقديم الخدمات في المناطق التي توفرت لها بعض المرافق.