قافلة الإعلام الخليجي الترفيهية والسياحية تختتم زيارتها إلى الأردن

اختتم مركز الإمارات للإعلام السياحي مشاركته في فعاليات قافلة الإعلام الخليجي الثقافية والترفيهية والسياحية في الأردن التي نظمها المركز العربي للإعلام السياحي بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الأردنية بمشاركة ممثلين عن 17 وسيلة إعلامية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتضمنت الفعاليات التي استمرت خمسة أيام زيارات ميدانية للعديد من الأماكن التاريخية والأثرية بمدينة عمان المدينة الحديثة والعريقة التي انشأت العاصمة عمان على عدد من الهضاب والمرتفعات وجاءت امتدادا تاريخيا لربة عمون ومدينة الحب الأخوي - فيلادلفيا - حيث أكسبها موقعها الجغرافي خصوصية فريدة لتكون واسطة العقد بين الصحراء ووادي الأردن الخصيب.
وقال الدكتور عبدالرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة الاردنية ان الاردن تركز على الترويج للسياحة العائلية في مختلف دول الخليج مشيرا الى ان الاردن تحتضن مواقع تراثية عديدة مسجلة في اليونسيكو تتمثل في البتراء وأرم وجرش وعجلون.
واضاف خلال استقباله الوفد الاعلامي السياحي الخليجي في مقر هيئة تنشيط السياحة انه تم حتى الان توثيق 21 الف موقع اثري ومن المتوقع ان يصل العدد الى 100 الف موقع اثري في مختلف انحاء الاردن الا ان صيانة الاثار تحتاج الى ميزانية كبيرة.. لافتا الى ان الجهود حاليا تركز على المواقع الاثرية الحالية من خلال تعزيز عمليات التسويق وتوفير كافة الخدمات السياحية.
واكد عربيات ان الأردن يسعى الى زيادة اعداد السياح الخليجيين في هذا الصيف من خلال اطلاق حملة ترويجية في دول الخليج تستهدف السائح الخليجي مشيرا الى ان الأردن يتجه الى الترويج السياحي في الأسواق الاسيوية مثل السوق الكوري والياباني والإلأندونيسي التي شهدت ارتفاعات كبيرة في الربع الأول من هذا العام.
وكشف عن تحضيرات هيئة تنشيط السياحة الأردنية صيف هذا العام الذي ينطلق في ثاني ايام عيد الفطر المبارك بمهرجان جرش الذي يشارك فيه نخبة من كبار الفنانين في مختلف الدول العربية الى جانب صيف عمان وغيرها من الفعاليات والمفاجآت لزوار الأردن.
وقال اننا نسعى الى تحسين وترسيخ صورة الأردن والترويج له بشكل أفضل في الأسواق العالمية من أجل جذب عدد أكبر من الزوار الأكثر إنفاقا طيلة العام.
واوضح انه تم استحداث بيئة تنظيمية وتشغيلية تؤدي إلى تحسين أداء قطاع الأعمال السياحية وتفجير الطاقة الكامنة للقطاع الخاص كونه محركا للنمو السياحي بهدف زيادة العائدات السياحية لتصبح 2 ر4 مليار دينار في العام.
من جانبه قال حسين علي المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي ان المركز العربي للإعلام السياحي آل على نفسه منذ نشأته أن يكون أداة بناء وتشييد وساعدا من سواعد وطننا العربي الكبير لدعم جميع الأنشطة السياحية العربية والترويج لها داخليا وخارجيا.
واعرب عن امله أن تستمر مسيرة العمل والبناء لنحقق أهداف أمتنا العربية عل الصعيد السياحي وذلك من أجل سياحة عربية رائدة تكون ركيزة من ركائز اقتصاديات دولنا وتتناسب مع ما تزخر به بلادنا من تراث يستحق الفخر في ظل غد نراه مشرقا بإذن الله تعالى.
وقال إن القوافل التي ينظمها المركز تهدف إلى اكتشاف مقومات السياحة في الدول العربية ونقلها للعالم عبر وسائل الإعلام العربية المرئية والمسموعة والمقروءة مؤكدا أن المركز يعمل على تحفيز السياحة بين الدول العربية خصوصا مع اقتراب موسم الصيف الذي يدفع كثيرا من السائحين إلى السفر لأوروبا وآسيا وتجاهل الدول العربية.
وزارت القافلة التي تضم 17 صحفيا من كبريات الصحف في دول مجلس التعاون الخليجي العقبة التي تعتبر ثغر الاردن الباسم والتي بها مشروع مرسى زايد الذي يعد من أبرز الإستثمارات الإماراتية في الاردن ويعتبر اكبر مشروع عقاري وسياحي على مستوى المنطقة يهدف إلى تطوير ما مساحته 3.2 مليون متر مربع من الأراضي وبواجهة بحرية جديدة لمدينة العقبة بطول 2 كلم كما يوفر حوالي 15 ألف فرصة عمل.. وتقع مدينة العقبة على ساحل البحر الأحمر في أقصى جنوب الأردن وهي مركز محافظة العقبة وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 330 كلم وتحتل مكانة متميزة على خارطة الأردن السياحية فضلا عن اهميتها الاقتصادية كونها المنفذ البحري الوحيد الذي يربط الأردن بالعالم عبر البحر الأحمر.. كما يوجد فيها ميناء بحري مهم يقع على البحر الأحمر ويمتاز باعتدال مناخه ودف شتائه وصفاء مياهه وهدوء امواجه ونظافة شواطئه وفيه بيئة مثالية لنمو المرجان وانواع مختلفة متعددة من الحياة البحرية حيث الدلافين وسلاحف البحر تعيش وسط اسراب كثيفة من الأسماك الملونة النادرة علاوة على الكائنات البحرية الليلية كالسلطعون والكركند والقريدس هذه الكائنات التي لا تظهر إلا ليلا بحثا عن غذائها.
كما زار الوفد كهف أهل الكهف الذي يقع جنوب شرق عمان في قرية الرجيب وكان الاسم القديم لهذه القرية هو الرقيم وقد جمعت الهياكل العظمية لأصحاب الكهف في منطقة صغيرة ويمكن رؤية هذه الهياكل من خلال فتحة صغيرة سدت بقطعة زجاجية صغيرة..كما زار البحر الميت الذي يمثل أخفض بقعة على سطح الكرة الأرضية إذ ينخفض حوالي 400 متر عن مستوى سطح البحر ويتميز بخصائصه العلاجية ويقع في وادي الأردن ويبلغ طوله 37 كيلومترا وعرضه 15 كيلومترا وسبعمائة متر أما انخفاض سطحه عن سطح البحر الأبيض المتوسط فيبلغ 417 مترا وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 945 كيلومترا مربعا..أما أعمق عمق له فيبلغ 401 متر ومياهه دافئة وغنية بأملاح الصوديوم والبوتاسيوم والبرومين والمنغنيز وتؤدي اليه شبكة من الطرق الحديثة وتوفر العديد من الفنادق التي تنتشر على شاطئه الشرقي علاوة على الاستراحات واماكن الترفيه والرمال النظيفة.
كما زار الوفد البتراء "مدينة وردية عمرها من عمر الزمن" المدينة التاريخية التي تقع جنوب البلاد وتبعد 225 كم من العاصمة عمان .. كما تعرف المشاركون على معلومات حول المحميات الطبيعية في الأردن وأهمها شجرة البقيعاوية التي استظل بها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي شجرة معمرة منذ زمن بعيد يزيد عمرها عن اكثر من 1500 عام تقع في صحراء الاردن الشرقية الشمالية بمنطقة الصفاوي وتبعد عن عمان 140 كم وعن منطقة الصفاوي 10كم في الصحراء ورغم السنين الا انها لا تزال تتمتع بخضرتها ورونقها وجمالها.
ويزيد ارتفاع الشجرة على 11 مترا ضاربة في العمق والتاريخ لا أثر للحياة حولها تعيش وحيدة مخضرة شامخة وسط صحراء مترامية الأطراف حيث لا خضرة سواها ويقول الباحثون ان الرسول الكريم علية الصلاة والسلام استظل بها عند رحلته الى الشام مع ميسرة خادم خديجة رضي الله عنها.
وتعرف المشاركين على مغطس السيد المسيح عليه السلام الذي يقع الى الشرق من نهر الاردن في منطقة وادي الخرار - الاغوار الوسطى - التي سميت قديما ببيت عنيا ويبعد 50 كيلو مترا عن العاصمة عمان وهناك وقف المسيح عليه السلام وهو ابن ثلاثين عاما بين يدي النبي يحيى عليه السلام لكي يتعمد بالماء ويعلن من خلال هذا المكان بداية رسالته للبشرية.
وكشفت الحفريات في المنطقة آثار كنيسة بيزنطية كانت بنيت في عهد الامبراطور آناستاسيوس كما يوجد في المكان عدة آبار للماء وبرك يعتقد ان المسيحيين الأوائل استخدموها في طقوس جماعية للعماد .
وزار الوفد وادي موسى مدينة تقع في الجنوب على بعد 250 كم من عمان و100 كم شمال العقبة وهي مدينة يتوقف فيها السياح المتجهون في طريقهم إلى آثار البتراء ويوجد فيها أكثر من 50 فندقا ومنتجعا والكثير من محلات التحف والبازارات والمطاعم السياحية التي تقدم الخدمات لزوار المدينة الأثرية وللمنطقة ووادي رم.
ويقع وادي رم - القمر السياحي - في منطقة حسمى في جنوب الأردن على بعد 70 كيلومترا شمالي مدينة العقبة وهو موقع شكلت عناصر الطبيعة الرياح والطقس منه ناطحات سحاب طبيعية شاهقة ومهيبة وصفت بـ " ذات الأصداء اللامتناهية".
وتشكل رؤوس الصخور الضخمة والمتراصة والمنسقة والمرتفعة عن أرض الصحراء بـ 1750 مترا تحديا طبيعيا لمتسلقي الجبال المحترفين.. ويعرف وادي رم بوادي القمر وقد اتخذه الأمير فيصل بن الحسين ولورنس العرب مركزا للقيادة خلال الثورة العربية الكبرى ضد الأتراك العثمانيين..وشهد هذا الموقع الأعمال البطولية التي قام بها هذان القائدان.
وتبعد مدينة جرش الذي كان يطلق عليها اسم - جراسا - عن العاصمة عمان حوالي 48 كم إلى الشمال وتقع في الجزء الشمالي من المملكة الأردنية الهاشمية وترتفع عن سطح البحر قرابة 600 م وتحيط بها هضاب مكسوة بالغابات وإحدى المدن التاريخية الأثرية التي ظلت محافظة على معالمها الأثرية حتى يومنا الحاضر فقد تم الكشف عن هذه المدينة الرومانية التي كانت تغطيها الرمال قبل أكثر من سبعين عاما فظهرت الى الوجود مدينة كاملة بشوارعها المبلطة والمعبدة وهياكلها المرتفعة القمم ومسارحها ومدرجاتها ومساحاتها إلى جانب الميادين والحمامات والشلالات والأسوار..
ومن أبرز معالمها المسرح الجنوبي الذي بني في أواخر القرن الأول الميلادي وهو مدرج روماني تقليدي يستوعب 3000 متفرج إضافة إلى المسرح الشمالي الذي يسع 1500 مشاهد وكان مخصصا للمبارزات ومصارعة الحيوانات المفترسة.. ويستغل المدرجان حاليا لعرض الفعاليات الفنية والثقافية من مسرحيات وحفلات غنائية وامسيات شعرية.
وقلعة عجلون المعروفة بقلعة الربض تشكل معلما اثريا تاريخيا بارزا في محافظة عجلون وتقع هذه القلعة على رأس جبل منيف حيث تبعد مدينة عجلون عن العاصمة عمان مسافة 73 كم إلى الشمال الغربي وبينت هذه القلعة في عام (580 هـ - 1184 م) على قمة تل مكسو بالأشجار الحرجية على يد عز الدين اسامة بن منقذ احد قادة صلاح الدين الايوبي لتكون حصنا منيعا في وجه هجمات الصليبين ومركزا مشرفا لمراقبة الطرق التجارية والى جانب القلعة كشفت الحفريات الأثرية عن بقايا كنيسة تعود الى العهد البيزنطي المبكر .. وحمامات ماعين التي تقع على بعد 58 كم جنوبي العاصمة عمان وتنخفض المنطقة 280 مترا عن سطح البحر وتبعد عن مدينة مأدبا 37 كم وتتميز بوجود شلالات المياه ذات الحرارة العالية والكبريتية والعديد من المعادن مما جعلها مياها فريدة ذات جودة عالية وتعتمد هذه الينابيع على مياه الأمطار التي تسقط فوق سهول الأردن المرتفعة لتغذي أكثر من 120 عينا ما بين ساخنة وباردة في قاع الوادي وتستقطب ماعين الآلاف من السياح الراغبين بالاستحمام بهذه المياه الغنية بالأملاح المعدنية بغرض الاستشفاء ونسبة الملوحة في مياها تصل إلى 18 في المائة.
وتضمن برنامج القافلة التعريف على الثقافة الشعبية الأردنية المتنوعة والفنون الشعبية والأغاني والرقصات التي يتميز بها الشعب الأردني فضلا عن المأكولات الشعبية.