لوفتهانزا

 أكدت شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا) أنها تبحث إخضاع الطيارين على نحو عشوائي لفحوصات طبية في مسعى لتجنب كوارث مثل حادث تحطم طائرة تابعة لشركة جيرمان وينجز التابعة للوفتهانزا هز أوروبا في مارس الماضي.

وقال كارستن سبوهر الرئيس التنفيذي للوفتهانزا في مقابلة مع صحيفة (فرانكفورتر الجماينه تسايتونج) إن عمليات الفحص الطبي غير المعلنة تشبه اختبارات تعاطي المنشطات فيما يتعلق بعامل المفاجأة فيها.

ويعتقد أن اندرياس لوبيتس مساعد الطيار في قيادة طائرة شركة (جيرمان وينجز) تعمد اسقاط الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة. واصطدامها بجانب جبل في جنوب فرنسا يوم 24 مارس مما أدى إلى مقتله و149 آخرين على متن الطائرة. وقال متحدث باسم لوفتهانزا إن الشركة لن تعمل بالإجراء الجديد إلا بالتنسيق مع قوة مهام ألمانية خاصة بأمن الطيران مضيفا إن الاختبارات قد تساعد على اكتشاف العقاقير التي يتناولها الطيارون كعلاج والتي قد يخفوها عن أرباب الاعمال.

وفي المقابلة مع صحيفة (فرانكفورتر الجماينه تسايتونج) قال سبوهر إن الأطباء قد يعفون من واجب السرية إذا كان طيار يعالجونه يعتبر خطرا على المسافرين. وعلى صعيد آخر اتضح أن المحققين في حوادث الطيران نظموا رحلة اختبار يوم 12 مايو لتحاكي الظروف على متن طائرة جيرمان وينجز عندما تعمد لوبيتس إسقاط الطائرة واصطدامها بجانب جبل في منطقة الألب.

وقال المكتب الاتحادي الألماني للتحقيق في حوادث الطيران (بي. إف. يو.) إن محاكاة الظروف قد يساعد المحققين في تحليل تسجيلات الصوت للرحلة الطائرة جيرمان وينجز