وصفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية في تقرير نشرته أن  كورنيش الأقصر  الذي كان يعج بالسائحين أصبح خاليا حتى من المصريين . وأوضحت الصحيفة اليوم الثلاثاء 5 مارس أن تلك المدينة التي تحوي ثلث آثار العالم كانت من أكثر محافظات مصر السياحية التي لم تتأثر بتداعيات و آثار الثورة على  السياحة ، إلا أنها أصيبت بالشلل في أعقاب حادث البالون الطائر الأخيرة والتي راح ضحيتها العشرات. و أضافت الصحيفة أن وسائل الأعلام العالمية كانت تتسابق على نقل كل ما حدث أثناء و بعد الثورة ،و هو ما كان يسبب استياء السائحين لتغييرهم جدول رحلاتهم لقضاء أجازاتهم الصيفية و الشتوية  وكانوا يتمنون عدم رحيل مبارك  حيث كان يهتم بالسياحة و السائحين و العمل على توفير كل سبل الراحة لهم . و أشارت الصحيفة إلى أن السياحة تعد من أهم  ثلاث موارد  للدخل  القومي التي تساعد الاقتصاد المصري على التقدم و أن الكثير من المشروعات السياحية تحقق أرباح طائلة بسبب تهافت السائحين عليها . و أرجعت الصحيفة  ذلك لسياسة مبارك المتوازنة مع الدول الكبرى كذلك إتباعه سياسة التحرر و الانفتاح على سياستهم و ثقافتهم  .  و  لفتت الصحيفة إلى أن ذلك هو عكس ما يقوم به التيار الإسلامي الموجود في الحكم و هو ما أصاب السائحين بالصدمة و الرعب و اضطروا لحذف مصر من جدول رحلاتهم للشرق للتعرف على تاريخ مصر القديم الذي مازال يبهر الغرب .