شهد معبر الكرامة الاثنين، ازدحاما شديدا أدى إلى تأخير المئات من المسافرين الذين انتظروا منذ ساعات الصباح بين الجانبين الاردني والاسرائيلي، فيما واصلت وفود المعتمرين العودة إلى أرض الوطن. وأفاد نظمي مهنا مدير هيئة المعابر والحدود في دولة فلسطين لـ معا أن سبب الازدحام يرجع إلى تقليص ساعات العمل في المعبر بسبب الأيعاد اليهودية، إضافة إلى "قوافل الحقائب" التي يحملها المعتمرون العائدون من الديار الحجازية والتي تتسبب في إهدار وقت كبير بالفحص الأمني نظرا لانها تحتوي على مزيج من الاشياء مثل الالبسة والمواد الغذائية والحليب والاجبان وحتى الأدوات المنزلية والكهربائية. وأشار مهنا إلى أن هناك آلاف الحقائب وغالونات مياه زمزم التي تمر عبر التفتيش وأجهزة الفحص الأمني مما يتسبب بتأخير المسافرين الآخرين، لا سيما وأن هيئة المعابر ولأسباب اخلاقية ودينية تُخصص الأولوية لعبور المعتمرين، بينما يضطر مسافرون عاديون إلى العودة للأردن وتكبد اجارات فنادق او المبيت في سياراتهم، إلى أن يتسنى لهم العبور في اليوم التالي. وأوضح مهنا أن الجانبين الاردني والإسرائيلي إضافة إلى الجانب الفلسطيني على المعبر يبذلون جهودا جبارة في سبيل تمكين اكبر عدد ممكن من المسافرين العبور، مشيرا إلى أن اليوم الاثنين هو آخر يوم سيغلق خلاله المعبر عند الساعة الخامسة مساء نظرا لانتهاء الاعياد اليهودية، وسيعمل المعبر اعتبارا من غد الثلاثاء وحتى 15 الجاري بوتيرته الاعتيادية.