تسببت المخاوف الناجمة عن حدوث مواجهات ومصادمات بين المتظاهرين وقوات الامن فى الذكرى الثانية للثورة المصرية المقرر الاحتفال بها غدا الجمعة فى حدوث انخفاض حاد فى حركة السياحة بالمدن الرئيسية السياحية. وقال سيف العمارى عضو مجلس ادارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية ان معدلات الاشغال السياحى فى بعض المدن السياحية الشهيرة وصلت لنسب لا تتجاوز 10 %إلى 20%. وقال العمارى فى اتصال هاتفى اليوم مع وكالة الاناضول للأنباء "حركة السياحة حاليا فى الاقصر لا تتجاوز 10% ، فالكل فى الداخل والخارج لديه شعور بعدم الاستقرار فى البلد". وقال إن من بين 280 مركب سياحى عام لا يعمل سوى 8 فقط وبقدرات ضعيفة للغاية لا تتناسب مع معدلات الحركة الطبيعية. واستقبلت مصر 11 مليون سائح العام الماضي وتستهدف لاستقبال 14 مليون سائح خلال العام الجاري حسب تصريحات سابقة لوزارة السياحة. وأكد عضو مجلس ادارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية " فى ظل حالة الاستنفار الأمني الحالية والمخاوف المتعلقة بالسلامة فان الأجانب لن يغامروا بالقدوم لدولة لا يعلم احد مصير الاحداث بها". وأضاف العمارى استمرار التوتر الأمني وعدم الاستقرار السياسي سيعمق من انخفاض حركة السياحة لبعض المناطق والمدن السياحية الشهيرة مثل الاقصر وشرم الشيخ والغردقة . وقال العمارى ان استمرار الوضع الحالى سيؤثر بقوة على قدرة قطاع السياحية على تحقيق العائدات المتوقعة. وتأمل وزارة السياحية فى الوصول إلى عائدات تزيد على 13 مليار دولار سنويا من الحركة السياحية خلال العام الجارى مقابل 11 مليار جنيه تم تحقيقها العام الماضى طبقا لتصريحات سابقة لوزير السياحة هشام زعزوع. من جانبه قال هشام جبر صاحب أحد مراكز الغوص الشهيرة بمدينة شرم الشيخ إن الوضع صعب للغاية على العاملين فى قطاع السياحية. وأضاف "حركة السياحية انخفضت بطريقة غير مسبوقة بسبب التوتر السياسى فى البلد". وأضاف اصحاب الفنادق يلجأون لخيارات صعبة لمواجهة حركة الركود مثل تخفيض الأجور أو تقديم عروض سعرية لا تتفق مع جودة الخدمات المقدمة.