مدينة دلس الجزائرية العتيقة

لا تزال مدينة دلس العتيقة تحتفظ بمسحة جمالية من طراز فريد حيث امتزجت فيها الطبيعة الخلابة بسحر المكان و تاريخ أسطوري عريق على الرغم من الآثار السلبية للزمن والإنسان.
ويتوسط دلس - الواقعة على مرتفع يناهز ال 400 متر عن سطح البحر ويحميها ميناء تركي شهير من الرياح البحرية الغربية طيلة السنة- الطريق الوطني رقم 24 الذي يقسم المدينة إلى حيين كبيرين.
ويلفت انتباه المتجول في أزقة مدينة دلس القليل من المعالم الأثرية التي لا تزال على حالها و بقايا لأخرى اندثرت منها القصبة ومبانيها و ضريح سيدي الحرفي و المسجد الكبير و جدار الصد الذي يسيج المدينة من جهة البحر إضافة إلى الميناء القديم ".
واشتهرت هذه المدينة العريقة بقصبتها العتيقة التي هي عبارة عن مجموعة من البنايات المعمارية القديمة ومقسمة إلى شوارع و أزقة ضيقة في مساحة إجمالية تناهز1200 هكتارا.
ويحد هذه القصبة التي تغيرت معالمها و تركيبتها العمرانية الأولي كثيرا بفعل عدة عوامل من الشمال الثانوية التقنية المشهورة و من الجنوب مقر البلدية و شرقا ميناء المدينة و غربا ضريح سيدي منصور و من الناحية الشمالية الغربية باب البساتين ومن الناحية الجنوبية الشرقية باب القبائل.
يذكر أن معالم حدود منطقة القصبة العتيقة المحفوظة لدلس حددت وفق القانون الصادر شهر أيلول 2007 من الجهة الشرقية ب"واد تيزا" ومن الجهة الغربية بمقر الدرك الوطني و بميناء دلس من الجهة الشمالية و غابة بوعربي جنوبا.