الخطوط الجوية السعودية

يتفق العديد من المختصين والمواطنين على التطور الذي طرأ على الخطوط السعودية في الآونة الأخيرة، وزيادة انضباطية رحلاتها حتى حصولها على المركز الأول عالميا في انضباط مواعيد الرحلات لشهر تموز/يوليو 2014، وفقًا لتقرير موقع "Flight Stats" المتخصص في شؤون الطيران، إلا أنهم يتفقون أيضًا على أن الخدمات التي تقدمها الخطوط لا تزال بحاجة إلى المزيد من التحسين في المستوى، على حد تعبيرهم.

في حين يرى بعض الخبراء أن الخطوط لا يزال أمامها شوط طويل لتنافس الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وأكّد اللواء ركن طيار متقاعد، عضو مجلس الشورى عبدالله السعدون أن "أداء الخطوط السعودية تحسن في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ من حيث انضباطية الرحلات، لكن الأهم هو الخدمات التي تقدمها الخطوط للركاب، وفي تصوري أن الخطوط لا يزال أمامها شوط طويل لتحسن خدماتها، وتطور أداءها إذا ما أرادت أن تضع لها بصمة واضحة، وتنافس الشركات العالمية الرائدة والمتخصصة في هذا المجال". ويشير الأكاديمي والكاتب الاقتصادي الدكتور وديع كابلي "رغم التطور الملموس في أداء الخطوط السعودية إلا أن هناك ملاحظات كثيرة حول أدائها وقدرتها على المنافسة مقارنة بالخطوط الأخرى . وأهم تلك الملاحظات أن تحسن الخطوط خدماتها لتحصل على رضا العميل المحلي، سواء خدمة الحجوزات، أو زيادة عدد الرحلات، أو الخدمات التي تقدمها على الطائرة، وكذلك التعويضات التي يجب تقديمها للمسافر في حال تأخر رحلته. ونحن يهمنا تطور الخطوط بصفتها ناقلاً وطنيًا، ولكن نتمنى أن تركز أكثر على جودة الخدمات التي تقدمها، والخدمات التي تمكنها من الحصول على رضا العملاء. ولاسيما بعد التغيرات الهيكلية، والطاقات الجديدة التي ضختها المؤسسة، وينبغي لها أن تزيد اهتمامها بالعنصر البشري لأنهم أولاً وأخيرًا سبب نجاح أو فشل كل مؤسسة. فتطوير قدرات موظفي الخطوط والارتقاء بأدائهم، هو أبرز العوامل التي ستساهم في تطوير إمكانات هذا الناقل الوطني". ويتفق المواطنون سامر اليوبي، عبد الرشيد بدرة، طلال القرني، فيصل توبان على زيادة انضباطية مواعيد رحلات الخطوط السعودية في الآونة الأخيرة، مقارنة بخطوط الطيران الأخرى.