أعلن هشام زعزوع وزير السياحة أن بروتوكول التعاون الذي وقعه ، مع وزير الآثار وغرفة المنشآت الفندقية يهدف إلى توفير 100 مليون دولار سنويا لتنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير، وذلك من خلال إضافة دولار أمريكي واحد عن كل ليلة فندقية يقضيها السائح بأي من الفنادق على أن يتم ذلك بصفة اختيارية من السائح. وأوضح زعزوع في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم في مقر إنشاء المتحف المصري الكبير لتسليط الضوء على تفاصيل هذا البروتوكول: "إنه إذا دفع السائح دولارا واحدا عن الليلة التي يقضيها في أي فندق، فسيكون لدينا 100 مليون دولار، لإنجاز مشروع المتحف المصري الكبير، وذلك إذا أخذنا في الاعتبار أن 5ر11 مليون سائح زاروا مصر العام الماضي وقضوا أكثر من 100 مليون ليلة سياحية". وأضاف زعزوع أن تفعيل هذا البروتوكول يتطلب أيضا زيادة الترويج للسياحة في مصر من خلال المكاتب الخارجية والمطارات، إلى جانب عمل مداخلات مع الإعلام الدولي، وهو أمر سينعكس إيجابا على إنجاز مشروع المتحف المصري الكبير في موعده. واقترح وزير السياحة منح شهادة إلى المساهمين في هذا المشروع، باعتبار أن هذا الأمر يعد مشاركة في الحفاظ على التراث الإنساني، مضيفا أن مشروع المتحف المصري الكبير يعد هرما رابعا يحوي تراثا إنسانيا يفخر به العالم بأسره. من جانبه، قال د. محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار إن بروتوكول التعاون مع وزارة السياحة يعد بمثابة حملة لجمع التبرعات بشكل اختياري لإتمام المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أن المرحلتين الأولى والثانية شملت إنشاء المخازن ومعامل الترميم، ويتبقى أمام المشروع 825 يوما لإنجاز المرحلة الأخيرة. وأوضح إبراهيم أن بروتوكول التعاون مع وزارة السياحة يمثل خطوة استباقية لكي لا يتوقف العمل في المشروع، مشيرا إلى أن مبالغ التبرعات سيتم تحويلها كل ثلاثة أشهر إلى حساب صندوق تمويل الآثار والمتاحف التابع للمجلس الأعلى للآثار. وأشار إبراهيم إلى أن التوقيع على هذا البروتوكول يأتي في إطار الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تمر بها مصر، مضيفا أن هناك من يريد أن تظل مصر تعاني، لأنها إذا نهضت ستكون "ماردا جبارا". من جهته، قال إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية: "إن فكرة هذا البروتوكول تأتي في إطار البحث عن طريقة غير تقليدية لجمع التبرعات من أجل تمويل مشروع المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أهمية آلية تنفيذ هذه الفكرة".