مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز

ينتظر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة افتتاحه رسميا يوم 15يناير العام القادم ، بعد أن شهد إنجاز نحو 75% من الأعمال في المطار الجديد، والانتهاء من المدرج الجديد والذى تم افتتاحه بشكل رسمي، كما أنه تم الانتهاء من أعمال التكييف والكهرباء، وكذلك الإكسسوارات الداخلية.

 وذكر مدير التشغيل في المطار الدكتور أحمد الشرقاوي أن الفترة الحالية للمطار تشهد أهم مراحل التشغيل طوال العام، وذلك لحجم الرحلات الجوية اليومية القادمة عبر مطار المدينة المنورة، حيث تصل إلى نحو 90 رحلة جوية في اليوم الواحد.

كما تحدث عن المرحلة التي وصل لها العمل في المطار، وأبرز الإنجازات التي تم تنفيذها، والتي يأتي في مقدمتها افتتاح أطول مدرج في المملكة طول 4335 كيلومترًا وعرض 60 مترًا، كما تحدث عن أبرز ملامح الخطة التشغيلية للمطار لموسم حج هذا العام 1435هـ.

في البداية ذكر الدكتور أحمد الشرقاوي أنه في إطار الاستعداد المبكر لموسم الحج الذي يُعدُّ أهم وأكبر المواسم قامت شركة طيبة بإعداد خطة التشغيل لموسم الحج لهذا العام 1435هـ، حيث اشتملت الخطة على مسارين هامّين وهما رفع كفاءة الطاقة الاستيعابية، وذلك من خلال زيادة عدد الرحلات وراحة المسافرين، والمسار الأخر هو معيار الخدمة على راحة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام زوّار المدينة المنورة القادمين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، والتي تشمل توظيف موسمي بما في ذلك التجهيزات التقنية والإدارية، وكذلك التدريب والتأهيل، وذلك لتحقيق معدلات متميّزة في أداء الخدمة.

وأضاف إن إدارة الشركة قامت بمناقشة خطتها التشغيلية مع لجنة الحج في المدينة المنورة، وكذلك مع جميع الإدارات العاملة بالتنسيق معهم عن الآليات والإجراءات التشغيلية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وأضاف إنه تم تفعيل صالات الحج رقم 4 و5 و6 و7 وتجهيزها لاستقبال رحلات الحج، وتجهيزها بالمعدات اللازمة، وذكر أنه تم التنسيق مع مركز وزارة الحج في مطار المدينة المنورة، وكذلك النقابة العامة للسيارات، وذلك لتوضيح آلية حركة الحافلات حفاظًا على سلامة ضيوف الرحمن.

وأكد الدكتور الشرقاوي أن شركة طيبة لتشغيل المطارات استعدت لاستقبال 1523 رحلة حج جوية خلال فترة القدوم لموسم الحج والتي تستمر حتى الساعة الأخيرة من يوم الرابع من شهر ذي الحجة من العام 1435هـ، وذكر أن هناك 45 شركة طيران تنقل نحو 456900 حاج خلال فترة القدوم، وأضاف إن الرحلات الجوية لحج هذا العام 1435هـ، شهدت زيادة بمقدار 5% عن العام السابق.

وعن أبرز الإنجازات التي شهدها المطار ذكر الشرقاوي أنه تم افتتاح المدرج السابق، وذلك بعد إعادة تهيئته بالكامل، وأضاف إن التهيئة كانت على مرحلتين، المرحلة الأولى شملت رفع طبقة الخرسانة والأسفلت، حيث تم إعادتها من جديد وفق المواصفات العالمية. وبيّن أن المرحلة الثانية شملت إعادة تهيئة الأنظمة والأجهزة المحيطة بالمدرج.

وأضاف الشرقاوي إن هيئة الطيران المدني قامت بتحديث وتطوير أجهزة الملاحة، وذكر أهمية إعادة تهيئة المدرج السابق سوف تخدم المطار الجديد الذي يجري تنفيذه خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن المدرج الجديد تم تصميمه بجودة عالية، حيث تم إنشاء ممر للطائرات بطول المدرج الجديد.

أوضح الشرقاوي أنه من المتوقع أن يتم التفكير في المرحلة الثانية، والتي سوف تشهد مدرجًا جديدًا ببرج مراقبة جديد، حيث من المتوقع أن يكون ذلك في العام 2022م، وأضاف إن الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد سوف تصل في المرحلة الأولى إلى نحو 8 ملايين مسافر، وذكر الشرقاوي أن المطار الجديد قابل للتوسعة الذاتية دون الحاجة لمزيد من المباني، حيث تساهم التوسعة في الوصول إلى طاقة استيعابية بمقدار 14 مليون مسافر.

وأكد أن هناك تخطيطًا مستمرًا إلى أن تصل سعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي إلى 20 مليون مسافر في العام، وذلك يستوجب مبنى جديدًا، ومدرجًا جديدًا، وذكر الشرقاوي أن مطار المدينة المنورة يتوفر به مدرجان في الوقت الحالي، حسبما أفادت جريدة المدينة أمس الخميس.