الكعبة المشرفة

أعلنت قطاعات إيواء مختلفة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ارتفاع نسبة الإشغال إلى 100 في المائة في فنادق المنطقة المركزية القريبة جدا من الحرمين الشريفين ، منذ دخول شهر رمضان المبارك وذلك تقليص أعداد المعتمرين القادمين من الخارج إلى قرابة نصف مليون معتمر فقط بسبب أعمال التوسعة الجارية في الحرمين الشريفين .
وأكدت أن نسب الإشغال شهدت ارتفاعا قويا منذ دخول اللحظات الأولى من الشهر الكريم في الفنادق الفخمة القريبة للحرمين بسبب كثافة المعتمرين من قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي و ماليزيا واندونيسيا ، حيث يفضل معتمري هذه الدول الفنادق الفخمة المتاخمة للحرمين ، فيما يتأهب أكثر من 670 مرفق إيواء سياحي بمكة المكرمة لاستقبال الزوار والمعتمرين الذين تتزايد أعدادهم في النصف الثاني من شهر رمضان وخصوصا في العشر الأواخر منه .
وقال خبراء ومختصون لـ( الشرق ) أن قطاع الإيواء السياحي في المملكة العربية السعودية شهد نهضة حضارية وقفزات تطويرية بما يرتقي بنمو الاهتمام بالسياحة الدينية وتوفير أعلى مستويات الأمن والأمان والضيافة له ، مؤكدين أن المملكة تشهد نقلة غير مسبوقة في حجم الاستثمارات الفندقية وتنوعها خاصة مع دخول الكثير من الأسماء الفندقية العالمية للسوق السعودي لأول مرة أو كتوسع لتواجدها السابق.
وأكدوا أن السياحة الدينية تسهم في تنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط والغاز، كونها مستمرة على مدار العام، في ظل وجود أكثر من 1.8 مليار مسلم في العالم، يزيدون بمعدل 6.7 في المئة سنويا، واغلبهم يتطلع لأداء فريضة الحج او العمرة، ، فيما يبلغ عدد الزوار للسعودية سنويا 12 مليون يتوقع ان يزيد عددهم الى 17 مليون بحلول عام 2025.
وقال رئيس لجنة السياحة والفنادق بالغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة وليد أبو سبعة إن أكثر من 450 فندقا تقدم خدماتها للمعتمرين من خلال أكثر من 100 ألف غرفة؛ تتنافس فيما بينها لتقديم الخدمة للمعتمرين الذين يتزايد عددهم في كل موسم .
ومن جهته قال خالد المالكي، صاحب أحد فنادق العزيزية إن قوة الاستثمار الفندقي ، تتمركز في مكة المكرمة من بين جميع مدن العالم، وهو عائد ممتاز لأي مستثمر يرغب في الاستثمار الفندقي، بحكم الاستمرارية والطلب المستمر على العمرة والحج من جميع مسلمي العالم، وهي قضية لا تحتاج إلى تسويق، مشيرا الى وجود أكثر من ثلثي فنادق السعودية في مكة المكرمة .
وأوضح أن الزيادة الكبيرة في معتمري الداخل عوضت النقص الكبير في معتمري الخارج، بسبب تخفيض أعداد المعتمرين القادمين من الخارج إلى قرابة نصف مليون معتمر فقط .