الهيئة العامة للسياحة القطرية

أعلنت الهيئة العامة للسياحة أنها ستطلق القافلة الثانية من "تحدي قوافل الصحراء"  خلال يومي 6 و 7 من شهر فبراير المقبل، موجهة الدعوة إلى محبي الرحلات والمغامرات للمشاركة في رحلة مليئة بالتحديات تعيد إحياء التراث العربي القديم الخاص بقوافل الصحراء، حيث ستسير الهيئة قافلتي جمال في رحلة تحمل لمسافة 12 كلم لكل منها في منطقة زكريت غرب قطر.

وذكر بيان صحفي للهيئة أن هذه القافلة تأتي في إطار جهودها الرامية إلى تنويع المنتجات السياحية التي يقدمها القطاع السياحي في قطر، حيث تقوم الهيئة العامة للسياحة، بالشراكة مع هيئة متاحف قطر، بتنظيم تحدي قوافل الصحراء للعام الثاني على التوالي، والذي يوفر للمشاركين تجربة أصيلة من خلال إحياء إحدى أعرق الرياضات التقليدية في قطر ومنطقة الخليج.

وتسعى الهيئة إلى تطوير هذا المنتج السياحي من خلال إضافة عناصر جديدة ومبتكرة إليه في كل عام، فمن المقرر أن يقام كل عام في منطقة مختلفة، حيث يقام هذا العام في منطقة زكريت الغنية بالآثار التاريخية بعد أن أقيم العام الماضي في منطقة الزبارة.. ويساهم تنويع المنتجات السياحية في ترسيخ استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، والتي تقوم على تطوير قطاع سياحي متطور ومستدام.

وقال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة: "تسعى استراتيجيتنا السياحية إلى بناء قطاع سياحي عصري ومستدام وقادر على جذب السياح من كل أنحاء العالم، ولا شك أن هذه الفعالية تسهم في تحقيق هذه الرؤية من خلال تنويع المنتجات السياحية التي تسلط الضوء على قطر كوجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية، والترويج للمعالم التاريخية المنسية، وعرض لجمال الطبيعة البرية في قطر.. مضيفا: "نتوقع إقبالا كثيفا من الجمهور على المشاركة في هذا الحدث، لا سيما وأننا نبني على نجاح التحدي العام الماضي والذي استقطب مئات المشاركات".
 
وسيكون التحدي مفتوحا للمواطنين والمقيمين فوق سن الثامنة عشرة، حيث تقوم قافلة من المغامرين في 6 و 7 فبراير بقطع مسافة 12 كلم في تحد طويل على ظهور الإبل، وتنطلق من أمام المسجد الأثري في قرية زكريت (بيت الإمام) لتكمل طريقها في رمال الصحراء إلى قلعة زكريت التاريخية، مرورا على طول الربع الغربي لدولة قطر، ثم تتوقف لاستراحات بالقرب من منحوتات ريتشارد سييرا في رأس بروق وآثار قرية زكريت العريقة.. وستختار الهيئة العامة للسياحة من بين عشرات المشاركات التي ستصلها 15 مشاركا في اليوم الأول، و15 آخرين في اليوم الثاني للتحدي، وتدوم الرحلة من أربع إلى خمس ساعات قبل أن تنتهي في نفس المكان، يعيش خلالها المشاركون تجربة الضيافة القطرية الرائعة في الخيام المنصوبة وسط الصحراء.

وتنظم الهيئة العامة للسياحة هذه الفعالية مجانا للمشاركين، وسيكون ركوب الجمال اختبارا فعليا للقدرة على التحمل، بحيث ينبغي أن يتمتع المتقدم للمسابقة بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية، كما أن المسابقة مفتوحة للجنسين على حد سواء، بمن فيهم أولئك الذين لديهم خبرة قليلة في ركوب الجمال أو حتى من ليست لديهم خبرة على الإطلاق، لا سيما وأن عددا من المدربين من أصحاب الكفاءة العالية في مجال ركوب الهجن سيرافقون المشاركين في هذه الرحلة.

وبوصفها الكيان الحكومي الرئيسي للتخطيط والترويج للسياحة، تعمل الهيئة العامة للسياحة بالشراكة مع أصحاب العلاقة لتخطيط وتنظيم وترويج وتطوير قطاع سياحي مسؤول ومستدام يساهم في مستقبل قطر ويجعل من الدولة وجهة سياحية رائدة.