أكد وزير الحج السعودي د.بندر بن محمد حجار على ضرورة الفصل التام بين أداء الشعائر الدينية، وما يسمى بالسياحة الدينية. وشدد د.بندر بن محمد حجار أنه لا يوجد ما يسمى بالسياحة الدينية في المملكة العربية السعودية. وقال حجار، في تصريحات نشرت الخميس 11 أبريل ، إن هناك أكثر من 5ر4 ملايين يؤدون فريضة الحج من بينهم مليونان من الحجاج النظاميين، وحوالي 6ر2 مليون غير نظامي وهذا العدد "غير النظاميين" هو الذي يؤدي إلى ظاهرة الافتراش، وسوف نواجه هذه الظاهرة باستخدام التقنية الحديثة للتفتيش والتدقيق واستخدام الشرائح الذكية لفحص تصاريح الأفراد وتفتيش الحافلات دون أحداث ارتباك مروري، مشيرا إلى أن هناك ضوابط صارمة سيتم تطبيقها على حجاج الداخل ممن لا يحملون تصاريح اعتباراً من موسم الحج المقبل قد تصل إلى ترحيل المقيم المخالف وإبعاده عن المملكة لمدة عشر سنوات. وأوضح الدكتور بندر حجار أن من بين الخطوات المستقبلية التي تعمل الوزارة على تنفيذها أيضا المسار الالكتروني الذي يتيح للحاج الإطلاع على جميع الخدمات التي تقدم له قبل مغادرته بلده وحتى العودة إليها بعد تأدية فريضة الحج بما في ذلك البصمة التي سيتم أخذها في بلد الحاج منعاً للتكدس في مطار الملك عبد العزيز في جدة. وكشف وزير الحج السعودي عن خطة يجرى دراستها لإعادة هيكلة مؤسسات الطوافة تهدف إلى فصل الملكية عن الإدارة بما يحقق إدارتها بشكل تجاري ويعالج نظام الإدارة والتوريث المعمول به في هذه المؤسسات منذ 70 سنة، كما أن هناك دراسة تجري حاليا على شركات حجاج الداخل، وتتضمن تحديد شرائح التكلفة طبقاً لنوع الخدمات، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المعضلة التي تواجه حجاج الداخل هي المساحة المخصصة لهم والتي لا تستوعب أكثر من 230 ألف حاج بأي طريقة من الطرق ولذلك لابد من الالتزام بهذا العدد.