حاويات الإغاثة التي تم ضبطها عقب إجراء تفتيش روتيني من قبل مسؤولي الجمارك في الشرطة الوطنية لفالنسيا و الجزيرة الخضراء

تحفظَت الشرطة الإسبانية على ما يزيد عن 20 ألف زي عسكري، مخبَأة داخل حاويات للإغاثة كانت متجهة إلى تنظيمي "داعش" و"النصرة" في العراق وسوريَة. وأوضح وزير الداخلية الإسباني أنه وبجانب الأزياء العسكرية المموهة التي كانت في طريقها إلى التنظيم المتطرَف، فقد كانت هناك لوازم أخرى عسكرية تم العثور عليها في الحاويات. وجرى ضبط هذه الحاويات بعد تطبيق إجراءات تفتيش روتينية من قبل مسؤولي الجمارك في فالنسيا والجزيرة الخضراء.

وأكد مسؤولون بأن الشحنة كانت متجهة إلى مقاتلي جماعة "داعش" في العراق وسورية وكذلك "جبهة النصرة" ذراع تنظيم "القاعدة". وجاء مضمون بيان وزارة الداخلية يقول " بأن الحاويات التي كانت تحمل أزياًء عسكرية أعلن بأنها ملابس مستعملة حتى لا تثير الشكوك ويمكن مرورها عبر مختلف المنافذ ونقاط التفتيش الجمركية من دون أية صعوبات".

وأنكرت وكالات إنفاذ القانون كون بلد المنشأ لهذه الشحنة من الملابس العسكرية المموهة هو إسبانيا، كما لم يتمكنوا من الاستدلال عن الوجهة الحقيقية لهذه الحاويات. بينما ذكرت الشرطة بأن هذا الضبط له علاقة بسبعة أشخاص تم اعتقالهم في شباط/فبراير، وذلك على خلفية اتهامهم بإرسال تعزيزات من الأسلحة والمعدات لصناعة القنابل إلى العراق وسورية في صورة مساعدات إنسانية.

وأفاد مصدر مطَلع بأن أصول خمسة من المواطنين الإسبان المقبوض عليهم ترجع إلى سورية والأردن والمغرب، بينما كان إثنين من المواطنين الآخرين من سورية والمغرب يقيمان في إسبانيا. وأضاف وزير الداخلية في حديثه إلى صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" بأنه "مع ما يقرب من 20 ألف زي ولوازم عسكرية، فقد كان من الممكن تجهيز جيش كامل يكون على استعداد للدخول في المعارك في أي من الساحات التي تتواجد بها المنظمات المتطرَفة حول العالم".