الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
تمكّنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الإثنين، من إيقاف مواطن فرنسي ومغربي آخر، حامل للجنسية نفسها، في مدينة القنيطرة، متشبعين بالفكر المتطرف، كانا على وشك الالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" في المنطقة السورية العراقية، وذلك في إطار الأبحاث والتحريات، لمكافحة الجريمة الإرهابية، وبناء على معلومات استخباراتية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وأوضحت وزارة الداخلية، أنَّ المعنيين بالأمر، اللذين غادرا فرنسا، ثبت تورطهما في أنشطة دعائية داخل الشبكة العنكبوتية، وذلك عبر نشر وترجمة العديد من التسجيلات المرئية والسمعية عبر المواقع المتطرفة، والتي تشيد بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يقوم بها مقاتلو تنظيم "داعش"، إضافة إلى البلاغات الصادرة عن هذا التنظيم.
وقام المعنيان بالأمر في هذا الصدد، بالترويج لإرساء نظام "الخلافة" في المغرب على شاكلة ما يسمى بتنظيم "داعش"، وذلك بعد مبايعتهما للخليفة المزعوم لهذا التنظيم "الإرهابي".
وفي إطار المجهود الرامي إلى التصدي للظاهرة "الإرهابية"، تم في مدينة فاس، في اليوم نفسه، إيقاف مواطن جزائري، متشبع بالفكر الجهادي ومقيم في المغرب بطريقة غير قانونية، متزوج بمواطنة مغربية، التحقت أخيرًا بما يسمى بتنظيم "داعش" في سورية رفقة والديها.
وأشارت الوزارة إلى أنَّ "هذا المواطن الجزائري، الذي خطط للالتحاق بزوجته بغية الانخراط في المشاريع التخريبية لهذا التنظيم الإرهابي في المنطقة السورية العراقية، تربطه صلات وطيدة بمقاتلين ينشطون في هذه البؤرة المتوترة"، مؤكّدة أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة".