الدرك الوطني

ألقت السلطات الجزائرية بشخصين في الحبس، ادعى كذبًا بأن عناصر الدرك الوطني سلبوه مبلغًا من المال وأغراضه، وذلك عبر مقطع فيديو بثه عبر حسانه بـ"فيسبوك" يُظهر فيه شخصان، أحدهما يصور فيديو لصديقه، وهو يوجه اتهامات لعناصر الدرك الوطني بـ"بني تامو" بغرض التشهير مُدّعيًا أنهم سلبوه مبلغًا ماليًا يُقدر بـ500 درهم جزائري، بالإضافة غلى ساعة يد وخاتم.


وأودع وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، الشخصين في الحبس المؤقت بتهمة التشهير ودعاية كاذبة في حق عناصر الدرك الوطني، حيث أنه بعد تحدید مكان تواجد المعنیین من طرف خبراء الدرك الوطني المختصین في التقنیات الحدیثة لمكافحة الإجرام السبیراني، أین تم توقیف المعنیین “ب.ب” صاحب مقطع الفیدیو و”ن.أ” مصوّره وناشره، وھما مسبوقان قضائیاً، يقطنان بأولاد یعیش ولایة البلیدة.


وبعد مواجهة المتهمين بالدلائل والحقائق، إعترف المسمى “ب.ب” بأن الوقائع تعود إلى یوم 5 أفریل 2020، أین قامت دوریة للدرك الوطني ببني تامو بسحب الوثائق الإداریة الخاصة بشاحنته الصغیرة، نتیجة لمخالفته قواعد الحجر الصحي المطبّق على إقلیم ولایة البلیدة، وفي الیوم الموالي أثناء تواجده رفقة صدیقه المسمى “ن.أ” أمام مكان إقامته، تم إجباره على الدخول إلى منزله من طرف دوریة أخرى للدرك الوطني تسھر على تطبیق قواعد الحجر الصحي وإجبار المواطنین، وھذا ما دفعه رفقة صدیقه المشتبه فیه الثاني إلى تصویر مقطع فیدیو یَسُوق فیه التھم الباطلة التي أوردھا ضد أفراد الدرك الوطني.


وحسب ما أفاد به بيان مصالح الدرك فإن المشتبه فيه تراجع في أقواله أمام المحقّقین ونفى ما قام بسرده من وقائع بالفیدیو محل القضیة، مؤكدا أنھا مجرَّد إدعاءات جاءت كردٍ فعل منه، تعبیراً عن غضبه، وقد تم الثلاثاء، تقدیم المشتبه فيھما أمام وكیل الجمھوریة لدى محكمة البلیدة.

سحب رخص السياقة وحجز مركبات مخالفي الحجر الجزئي بالعاصمة
ومن ناحية أخرى، دخل قرار سحب رخص السياقة لمخالفي فترة الحجر الجزئي المطبق على مستوى ولاية الجزائر، حيز التنفيذ مع وضع المركبات والدراجات النارية في المحشر لمدة 30 يوما قابلة لمضاعفتها في حالة ارتكاب المخالفة نفسها.


وجاء في نص البيان الصادر عن الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة أحمد بودوح، يوضح من خلاله صدور القرار رقم 19 المؤرخ في 6/4/2020 والمتضمن سحب رخص السياقة ووضع المركبات والدراجات النارية في المحشر لكل من يخالف الحجر الجزئي المطبق على ولاية الجزائر، مشيرا أن عقوبات خرق الحجر المنزلي، تتمثل في سحب رخصة السياقة والمثول أمام لجنة المقاطعة لتحديد مدة السحب.


وأشار البيان ذاته، أن الوضع بالمحشر للمركبات والدراجات النارية المخالفة للحجر الجزئي المطبق على ولاية الجزائر، حدد ب 30 يوما مع تسديد قيمة الإتاوات المالية المعتمدة في حالة تكرار المخالفة نفسها يتم رفع عقوبة حجز المركبات والدراجات النارية إلى 60 يوما مع تسديد ضعف الإتاوات المالية المعتمدة في الغرض.


وذكر المصدر في السياق، أن القرار يستثني الأشخاص المستفيدين من الرخص الاستثنائية التي منحت لبعض الأشخاص والقطاعات للغرض، شأن مستخدمي قطاع الصحة، الأشخاص ذوي الحالات الاستعجالية المبررة وكل حائز على رخصة تنقل استثنائية رسمية صادرة عن هيئة مختصة.
ودعا الوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة، في الأخير كافة المواطنين إلى ضرورة الامتثال للإجراءات والتدابير الخاصة بالحجر المنزلي في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن التعليمات قد أعطيت للمصالح المختصة بغية تنفيذ التدابير اللازمة، حفاظا على الإجراءات المطبقة للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19.

الجيش مجنّد لإسناد الشعب في مواجهة كورونا
وفي سياق متصل أكد اللواء السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، على ضرورة الاستعداد التام لقطاع الصحة العسكرية والجاهزية الدائمة لمستشفيات الجيش وهياكلها الصحية، لإسناد المنظومة الصحية الوطنية وتقديم يد المساعدة لمواجهة فيروس كورونا وأمر جميع وحداته على التصدي الفاعل لهذا الوباء والحيلولة دون انتشاره في صفوف الجيش الوطني الشعبي، علاوة على اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على جاهزية الوحدات والقوات في أعلى مستوياتها.


وقال اللواء شنقريحة خلال زيارة عمل وتفقد لمختلف المراكز الصحية والمستشفيات التابعة للناحية العسكرية الأولى بالبليدة أمس الأربعاء: “أود التأكيد على ضرورة الاستعداد التام لقطاع الصحة العسكرية، والجاهزية الدائمة لمستشفياتنا وهياكلنا الصحية، لإسناد المنظومة الصحية الوطنية، إذا تطلب الأمر ذلك، للتجند والوقوف إلى جانب شعبنا الأبي، في ظل هذه الجائحة الخطيرة، خاصة وأن الصحة العسكرية لها خبرة طويلة، في مواجهة الأزمات، والكوارث الطبيعية، التي عرفتها بلادنا، على غرار زلزال الأصنام وبومرداس وكذا فيضانات باب الوادي، كل ذلك لأن الأمن الصحي، هو جزء من الأمن العام بمفهومه الشامل”.


وأسدى شنقريحة لمختلف الإطارات والمسؤولين، جملة من التعليمات والتوجيهات الرامية إلى التصدي الفعال لهذا الوباء والحيلولة دون انتشاره في صفوف الجيش، علاوة على اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على جاهزية الوحدات والقوات في أعلى مستوياتها.


وخلال لقاء رئيس أركان الجيش بالنيابة، بإطارات ومستخدمي المستشفى المركزي للجيش، من أطباء وممرضين وعناصر شبه الطبي، اغتنم المناسبة لإسداء الشكر والعرفان لهم على الجهود التي يبذلونها بتفان وإخلاص منذ بداية انتشار هذا الوباء الخطير: “أود في المستهل أن أتقدم إليكم، باسمي الخاص، وباسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأسمى آيات الشكر والتقدير، وأزكى عبارات العرفان والامتنان، نظير التضحيات التي تقدمونها والجهود المضنية التي تبذلونها، لاسيما منذ بداية انتشار هذا الفيروس الخطير”.


وأضاف اللواء “هذه الجهود المخلصة المبذولة ليست غريبة عن أحفاد مجاهدي جيش التحرير الوطني، إبان الثورة التحريرية المظفرة، حيث تمكن المجاهدون الأطباء والممرضون وقتها، وبإمكانيات بسيطة، من أداء واجبهم المقدس على أكمل وجه، ونجحوا نجاحا باهرا في علاج، ليس فقط الجرحى والمصابين من جنود جيش التحرير الوطني، بل امتد ليشمل سكان القرى والمداشر المعزولة في الجبال، والصحاري وعلى الحدود، من خلال تقديم الرعاية الصحية اللازمة للنساء والأطفال والشيوخ”.


وتابع شنقريحة “وعلى نفس درب الأسلاف، ها هي الصحة العسكرية اليوم، تؤدي دورها كاملا غير منقوص، ولم تدخر أي جهد من أجل ضمان التغطية الصحية لإخواننا المواطنين، لاسيما منهم المتواجدون على مستوى المناطق المعزولة والحدودية في كامل التراب الوطني، لتكون الصحة العسكرية بذلك بمثابة حلقة وصل قوية بين الجيش وعمقه الشعبي”.

 قد يهمك ايضا :

الدرك الوطني يؤكد توقيف 979 شخصا متهمين بالإحتكار والغش خلال 4 أيام

الدرك الوطني يوقف 78 مضاربا في المواد الغذائية والمواد شبه الصيدلانية