وزارة الشؤون الخارجية التونسية

 عبرت تونس الاثنين عن "عزمها ترسيخ ما يجمعها بالجزائر من قيم التآخي والتآزر"، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف، وفق ما أفادت به وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان .وأوضحت الخارجية التونسية أن "تونس الفخورة بهذا الإرث التاريخي المشرف والمؤمنة بوحدة المصير المشترك تحيي بكل فخر واعتزاز، ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف المجيدة (8 فيفري 1958) كما تمثل هذه الذكرى الخالدة مناسبة متجددة للتذكير بما يجمع الشعبين التونسي والجزائري من صفحات نضال مشترك مشرقة وللوقوف بكل خشوع وإجلال لأرواح الشهداء الأبرار الذين وهبوا أنفسهم الزكية في سبيل نيل الحرّية وتحقيق الكرامة".

وتحيي الجزائر و تونس الاثنين، الذكرى ال63 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في الثامن فبراير من سنة 1958. ففي هذا اليوم الذي تزامن مع السوق الأسبوعية، قصفت القوات الاستعمارية قرية ساقية سيدي يوسف الواقعة على الحدود التونسية بحجة ملاحقة الثوار الجزائريين، في هجوم وحشي قادته باستخدام طائرات "بي- 26" و طائرات "ميسترال" ضد مدنيين عزل، مما أسفر عن سقوط نحو مائة ضحية ما يربو عن 130 جريحا.

ويجمع المؤرخون على أن هذه المجزرة التي عايشها الشعبان، الجزائري و التونسي، شكلت تحولا جذريا في مسار الثورة الجزائرية، بكشفها لهمجية السياسة الاستعمارية لفرنسا، بعد الضجة الإعلامية التي جعلت من هذه الأحداث مادة تناولتها أكبر عناوين الصحافة الدولية.كما يؤكد هؤلاء على أن هدف قوات الاحتلال من وراء هذا الاعتداء الهمجي الذي استهدف هذه القرية الصغيرة الواقعة على الحدود الجزائرية-التونسية، كان خلق القطيعة بين الشعبين ودفع الشعب التونسي إلى التخلي عن مساندة الثورة الجزائرية، لكن ما حدث كان عكس المتوقع

قد يهمك ايضا 

انطلاق القافلة التضامنية الطبية إلى تونس لمواجهة كورونا

 

قافلة مساعدات طبية جزائرية تنطلق نحو تونس بمناسبة الذكرى الـ 63 لمجزرة ساقية سيدي يوسف