جانب من الجهود المبذولة لإغاثة في الجزر البريطانية

نشر موقع "ديلي ميل" البريطاني تقريرًا عن الجهود المبذولة لإغاثة في الجزر البريطانية التي دمرها إعصار "إيرما"، وهو الإعصار الذي اجتاح منطقة البحر الكاريبي، حيث أشار التقرير إلى أنه تم نقل اللوازم الطبية وغيرها من المساعدات جوًا من المملكة المتحدة إلى المناطق الأكثر تضررًا من إيرما، تلك المساعدات التي بلغت قيمتها  32 مليون جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية، كما لفت إلى ارتفاع عدد القتلى من إلى 20 شخصًا، مع قتل أربعة أشخاص آخرين في جزر فيرجن البريطانية.

وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع أن الطائرات التي تحمل حوالي 230 فردًا من المهندسين ومشاة البحرية والأخصائيين الطبيين ستأخذ حصص الإعاشة والإمدادات الطبية للمناطق المتضررة بما فيها بربادوس وجزر فرجن البريطانية، وأضاف المسؤولون انه من الصعب قياس حجم الأضرار بسبب قطع خطوط الاتصالات ولكن وزارة التنمية الدولية أرسلت مستشارين إلى المنطقة لتقييم الحطام، فيما قد تم نقل أكثر من 200 فرد من قوات المارينز الملكية إلى جانب المهندسين والأخصائيين والمستلزمات الطبية والمساعدات بما في ذلك مستلزمات الإيواء الطارئ وحصص الإعاشة والمياه النظيفة إلى المنطقة، كما سعى رئيس الوزراء إلى تقديم تأكيدات إلى الأراضي البريطانية بأن دعم الحكومة سيشمل التركيز على إعادة البناء على المدى الطويل.

وقالت رئيسة الوزراء: "أعطي المتضررين هذا الالتزام - وأنا أدرك أن اهتمامنا الفوري هو ضمان الدعم هناك وبذل كل جهد ممكن"، فيما أوضح ديفيد أن شركة "رفا مونتس باي" ساعدت في استعادة الاتصالات، بالإضافة إلى إزالة مدرج المطار في انغيلا، وستقدم بعد ذلك مساعدات في جزر فيرجن البريطانية، ومن المقرر ان تقوم "اتش ام اس اوشن" بتجهيز معدات ولوازم مساعدات من جبل طارق إلى منطقة البحر الكاريبي يوم الاثنين، كما تم تصوير 24 من كوماندو رويال إنجينيرز في جزر فيرجن البريطانية صباح اليوم بعد هبوطها في طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، حيث اشار قائد القوات البحرية في منطقة "مونتس باي" وهو الكابتن نوريس رفا، الليلة الماضية بقوله: "كان هناك عمل شعبي بلا كلل طوال اليوم بعزم ومرونة لدعم حاكم وشعب أنغيلا، فيما أعلن قصر باكنغهام أن الملكة ستقدم تبرعا شخصيا كبيرا للمتضررين من إعصار إيرما .

وكشف متنبئون أن عاصفة أخري يمكن أن تؤثر على المناطق التي ضربت بالفعل، وقد أعلنت جزر فرجن البريطانية، التي شهدت انهيار المنازل وتدمير العديد من الطرق التي يتعذر اجتيازها في أعقاب إيرما، حالة الطوارئ، وأظهرت الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هياكل كاملة تم تدميرها على الأرض، مع وجود حطام متناثر في الشوارع.
 
وكان هناك انتقادات لاستجابة الحكومة لإيرما، أقوى إعصار على الإطلاق ضرب الأطلسي، وقال البعض إنه كان ينبغي القيام بالمزيد للتحضير للدمار، بينما علق النائب العمالي فيريندرا شارما الذي في لجنة التنمية الدولية بقوله "الافتقار إلى الرؤية وعدم الاستجابة المناسبة"، على الرغم من المؤشرات التي تشير إلى قدوم الإعصار كانت دون المستوي، بيد أن المتحدثة باسم تيريزا ماي رفضت الانتقادات بان بريطانيا تخلفت عن فرنسا وهولندا في رعاية أراضيها في طريق الإعصار، وتابعت أن الحكومة تعمل مع السلطات الأميركية لضمان "كل ما يمكن القيام به" قبل وصول العاصفة، وفي الوقت نفسه سيتم نشر ضباط الشرطة البريطانيين في إطار الجهود الرامية إلى زيادة الدعم للجزر الكاريبية التي خلفها إعصار ايرما.

وذكرت وزارة الدفاع أن نحو 300 من أفراد الجيش غادروا المملكة المتحدة كجزء من عملية الإغاثة، وأعلن المجلس الوطني لنواب الشعب أن ضباط الشرطة البريطانية سيقدمون الدعم لقوة جزر فيرجن البريطانية كجزء من جهود الإغاثة، وقال البيان إن اثنين من أفراد كادر الشرطة البريطانيين الذين يدعمون الجيش في أوقات الأزمة الدولية قد طاروا أمس بينما من المقرر أن يغادر 53 ضابطا بريطانيا آخرين من قوات الشرطة ومن القوات المسلحة البرازيلية بالتعاون مع وزارة الدفاع، كما أوضح المجلس أن الشرطة ستدعم قوة الشرطة المحلية للحفاظ على القانون والنظام والمساعدة في العثور على المفقودين بمن فيهم الرعايا البريطانيين، ولفت قائد المنظمة في الشرطة الدولية، أندي مارش بقوله: "تلقينا عروض دعم من الضباط في جميع أنحاء البلاد حالما بدأت هذه الأزمة، هؤلاء الضباط، والعديد من الآخرين الذين تطوعوا، يدلوا على التزامنا لمساعدة المحتاجين والغريزة الإنسانية لقوة الشرطة البريطانية، بغض النظر عن مكانها في العالم".

كانت إيرما قد صنفت لأول مرة على أنها عاصفة استوائية في 30 أغسطس/آب، وتكثفت بسرعة خلال الأيام التالية، وصلت الرياح إلى ذروة سرعتها 130 ميلًا في الساعة ولكن سرعان ما أصبحت أقوى لأكثر من عقد من الزمان عندما بلغت ذروتها المستدامة 185 ميلا في الساعة، وقد حذر الآلاف من السياح البريطانيين الذين يُعتقد أنهم في منطقة الكاريبي من إتباع أوامر الإخلاء بينما نصح بعضهم بالبقاء في غرفهم الفندقية، وعلقت شركات العطلات أنهم يرصدون الوضع، وبعضهم قد ألغى الرحلات الجوية أو عرض تعديل الحجوزات لأولئك الذين سوف يسافرون إلى المناطق المتضررة خلال الأيام القادمة، في فورت لودرديل، وصف إريك بيترسن، 40 عاما، الغلاف الجوي بأنه "متوتر جدا"، مضيفا أنه كان هناك قلق أكبر بكثير من العام الماضي، عندما كانت دولة الشمس المشرقة تتأهب لإعصار ماثيو، بينما اعتبر المواطنون الأميركيون البريطانيون المزدوجون لجمعية الصحافة: "أن الناس لا يتحدثون عن هذا الإعصار فحسب، بل يتحدثون عنه على أنه اقوي إعصار شاهدوه"، في حين أنشأت وزارة الخارجية خطا ساخنا للأشخاص المتضررين من الكارثة وللأشخاص الذين قد يتأثر أحبائهم، على الرقم 7008 020 0.