أعلن وزير التجارة البريطاني ليام فوكس أنَّ الاتحاد الأوروبي يريد "معاقبة" بريطانيا لجرأتها في التصويت للخروج من الاتحاد. وقال في تصريح له: " أصرّ على القول أنَّ الخروج من الاتحاد دون اتفاق لن يكون "سيناريو كابوسيًا". وكان الاتحاد الأوروبي قد خفَّف الأسبوع الماضي من موقفه حول اتفاق "البريكست" بشكلٍ ملحوظ. وأشار إلى إحراز تقدُّم في المفاوضات شهر ديسمبر/كانون الأول وسط مخاوف من أنَّ حكومة تريزا ماي في خطر.

بيد أنَّ المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل حذَّرت من أنَّ المرحلة المقبلة من المفاوضات، التي يتم خلالها التوصل لاتفاقٍ تجاري، من المحتمل أن تُمثل تحديًا كبيرًا.

وقال فوكس إنَّه لا يزال يعتقد أنَّ التفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقٍ تجاريٍ جديد ينبغي أن يكون "الأسهل في التاريخ". وأضاف أنَّ "النقطة التي كنت أشير إليها إنَّه أتفاقٌ فريد. ففي معظم الاتفاقات التجارية نحاول تقليل الفجوة بين الأطراف، ولكن في ما يتعلق الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي نحن بالفعل عند الحد الذي لا توجد فيه تعريفات جمركية وهناك تساوي تنظيمي كامل."

وتابع فوكس يقول: "لا أعتقد أنَّ المفاوضات ستكون معقدة في ما يتعلق بقانون التجارة، ولكن التعقيد سيكون في ما يتعلق بالسياسيات. وما هو مدى رغبة المفوضية الأوروبية والنخبة الأوروبية لمعاقبة بريطانيا لجرأتها في استخدام حقنا القانوني لمغادرة الاتحاد الأوروبي؟ هذه هو المحور".

وردًا على سؤال حول إشارات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بأنَّ المملكة المتحدة تحتال في ما يتعلق بخطط الخروج نت الاتحاد دون التوصل إلى اتفاق، قال دكتور فوكس إنَّ هذه "خاطئ تمامًا". كما رد فوكس أيضًا عن سؤالٍ آخر حول من يريد قضاء بقية حياته معه في جزيرةٍ صحراوية غير زوجته، تعقيبًا على قول تيريزا ماي إنَّها قد تقضى باقية حياتها مع فوكس لأنه طبيب. فأجاب فوكس إنَّه بدلًا من ذلك سيكون "سباحًا لمسافاتٍ طويلة".