سيدني - سليم كرم
أعلن النائب العام الأسترالي، جورج برانديس، إنَّ وجود "داعش" في الفلبين يُشكل تهديدًا خطيرًا لأستراليا، في وقت تشارك إندونيسيا وأستراليا في استضافة قمة مع أربع دول مجاورة للتعامل مع الحصار الدموي الذي يفرضه "داعش" على جزيرة "ماروي" الفلبينية والذي دخل الشهر الثالث.
وتزداد المخاوف من أن يجد المُتشددون موطئ قدم في المدينة التي مزقتها الحرب بعد أن خسروا أرضهم في الشرق الأوسط. ووفقًا لوكالات مكافحة الإرهاب في إندونيسيا، هناك 510 من أنصار "داعش" الإندونيسيين في سورية والعراق. وقال برانديس للصحفيين يوم الجمعة "نتوقع نتائج مهمة غدًا (اليوم)، ستخدم ما يربطنا جميعًا، وهو الرغبة فى الحفاظ على سلامة شعبنا".
ومن المقرر أن يناقش زعماء القمة الرباعية أيضًا، مسألة مكافحة استخدام الاتصالات المشفرة ووسائل الأعلام الاجتماعية لنشر ايديولوجية المتطرفين.
وسيتناول الاجتماع تحركات حركات المقاتلين وتعطيل الشبكات واعتماد نهج إقليمي أكثر تكاملًا لإدارة الحدود. وتزداد المخاوف من أن الإرهابيين المُحتملين من أستراليا ودول أخرى قد يُعززون صفوف أربع جماعات إسلامية تشن التمرد في الجزيرة. ويحضر الاجتماع مسؤولون من ماليزيا ونيوزيلندا والفلبين وبروناي.
ويًذكر أنَّ ما لا يقل عن 70 مسلحًا ما زالوا محاصرين في جزيرة "ماروي" التي دمرتها المعارك، على الرغم من القصف اليومي للطائرات والمدفعية. وقُتل أكثر من 500 شخص بينهم 45 مدنيًا و 105 جنود حكوميين. وقال غريغ بارتون، المُتخصص في السياسة الإسلامية العالمية في جامعة "ديكين" في ملبورن، إنَّ الحصار يُمثل "فشلًا استخباراتيًا في عدم إدراك مدى خطورة التهديد".
وقال معهد تحليل السياسات في تقرير نُشر أمس الجمعة: "لقد ألهم التنظيم المتطرفين الشباب من جميع أنحاء المنطقة إلى الرغبة في الانضمام اليه". وحذروا من أن القتال "رفع هيبة المقاتلين الفلبينيين في أعين داعش الوسطى".