أكّدت وزارة الدفاع العراقية، أنّ 32 مسلحًا من تنظيم "داعش" قتلوا، بجانب أحد مقاتلي الحشد العشائري، في هجومين وعملية أمنية منفصلة في محافظة الأنبار، غربي البلاد ، في وقت أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، الخميس، عن العثور على أقارب 4 أطفال روس نقلهم آباؤهم إلى العراق أثناء انضمامهم إلى تنظيم "داعش"، وتركوهم هناك.

وذكرت خلية الإعلام الحربي، في وزارة الدفاع العراقية، الخميس، أن قوات الجيش ومقاتلين من "الحشد العشائري" شنوا عملية تمشيط في مناطق صحراوية ينتشر فيها مسلحو "داعش"، غربي الأنبار، وأشارت إلى أن القوات العراقية شنت العملية من محورين؛ وتوغلت في المنطقة الصحراوية على بعد 3 كلم من مدينتي عنه وراوة، اللتين يسيطر عليهما "داعش"، وأفادت بأن العملية، التي استمرت على مدار الخميس والأربعاء، أسفرت عن مقتل 11 مسلحًا من "داعش" واعتقال اثنين آخرين، وتدمير 3 دراجات نارية، وسيارة مفخخة، ومعمل تفخيخ، و3 مضافات (مقرات تجمع)، علاوة عن تفكيك 22 عبوة ناسفة، واستعادت القوات العراقية معظم الأراضي التي سيطر عليها مسلحو "داعش" في محافظة الأنبار في 2014، لكن التنظيم ما يزال يسيطر على 3 مدن هي، عنه وراوة والقائم، أقصى غربي المحافظة.

وأفاد مصدر محلي في محافظة كركوك، الخميس، بأن عنصرين من تنظيم "داعش" قتلا بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة للتنظيم جنوب غربي المحافظة، مشيرًا إلى أنّ "مسلحين مجهولين هاجموا، اليوم، نقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش في ناحية الزاب (٧٥ كم جنوب غربي كركوك)، وتمكنوا من قتل متطرفين اثنين من عناصرها"، وموضحًا أنّ "التنظيم المتطرف ياستنفر عناصره بحثاً عن المهاجمين"، ويشار إلى أن تنظيم "داعش" مازال يسيطر على قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك والنواحي التابعة له منذ صيف عام 2014، فيما تستعد القوات الأمنية لتحرير هذه المناطق من سيطرة التنظيم.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش"، الكولونيل بالجيش الأميركي، ريان ديلون،  إن التنظيم المتشدد يخسر المعركة في العراق وسورية، وبث تنظيم "داعش" تسجيلا مصورا، يهدّد فيه بشن هجمات جديدة في العاصمة الإيرانية طهران ويدعو فيه الشبان الإيرانيين إلى الانتفاض والجهاد في بلادهم، ووجه التهديد رجل يضع قناعا أسودا ويحمل بندقية كلاشينكوف بينما كان جالسا إلى جانب رجلين آخرين. ويحمل التسجيل المصور شعار وكالة للأنباء تابعة للتنظيم المتطرف ويعرض لقطات لهجومين في طهران في  حزيران، كان التنظيم المتطرف قد أعلن مسؤوليته عنهما.

وفي غضون ذلك أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، الخميس، عن العثور على أقارب 4 أطفال روس نقلهم آباؤهم إلى العراق أثناء انضمامهم إلى تنظيم "داعش"، وتركوهم هناك، وكتب قاديروف في حسابه على موقع "انستغرام" للتواصل الاجتماعي "رد على ندائنا أقارب طفلتين وولدين، عثرنا عليهم في العراق. وتعرفوا على الأطفال سلطان علييف وعلي محمدوف والشقيقتين فاطمة وخديجة، وهم من خاسافيورت ومحج قلعة".

ونشر قاديروف على "انستغرام" مقاطع فيديو تم تصويرها في بيت رعاية الأطفال ببغداد، ظهر فيه أطفال نقلهم آباؤهم، الذين انضموا لتنظيم "داعش" المتطرّف، إلى العراق، وتركوهم بعد تحرير مدينة الموصل. وأعرب قاديروف عن أمله بإيجاد أهالي الأطفال في روسيا من أجل عودة الأطفال للوطن، وذكر قاديروف في وقت سابق أيضا أن هناك نحو 300 طفل يحملون جنسية روسية أو جنسية بلدان رابطة الدول المستقلة، موجودين ببيوت رعاية الأيتام العراقية. وتعمل السلطات على إعادة الأطفال الروس من سورية والعراق إلى الوطن.