المتطرفين وأطفالهم في تنظيم "داعش"

حذَّرت وكالات تطبيق القانون الحكومة الأسترالية، من أن المتطرفين وأطفالهم العائدين من القتال في الشرق الأوسط لديهم فرصة ضئيلة لإعادة التأهيل. ويوجد ما يصل الى 65 طفلا من المتطرفين الاستراليين الذين يعيشون فى الشرق الاوسط حيث يحارب آباؤهم في ساحات القتال السورية والعراقية، وذلك وفقا لما ذكره قائد الشرطة الفيدرالية الاسترالية.

واضافت المصادر ان عودتهم ستشهد على الارجح استمرارهم في القتال على الاراضي الاسترالية بينما يشكل اطفالهم تهديدا للامن القومي اذا ما اردوا العودة. وتأتي نتائج هذه الاستنتاجات الداخلية بعد ان قالت حكومة تورنبول ان اطفال المقاتلين المحليين يجب اعتبارهم "ضحايا" مع توفير فرصة اعادة التاهيل لهم. بيد أن وكالات انفاذ القانون ذكرت ان اعادة دمج هؤلاء الاطفال ستكون غير محتملة، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى تلغراف". فالعديد من الأطفال فوق سن 14 عاما ويعتبرون "كبار في السن" من الصعب اعادة تاهيلهم لأنهم تم تربيتهم على الكراهية الغربية والانتقال إلى "إيديولوجية متطرفة عنيفة". وقالت شرطة مكافحة الارهاب - بما فيها اسيو - ان جميع الاستراليين ال 30 الذين سافروا للقتال من اجل تنظيم "القاعدة" في التسعينيات واوائل عام 2000 خططوا لهجمات فى مدينتى سيدني وملبورن بعد عودتهم.

وأضافت الصحيفة ان من بينهم من بين عناصر "القاعدة" المدعو بلال خزال الذي عاد من افغانستان قبل ادانته بتهمة جمع وتقديم الوثائق التي تسهل عملاً ارهابيًا. وقال ضابط كبير في مكافحة الإرهاب: "إنها ليست إدمان، بل معركة معتقدات، وأنك لن تغير أذهان الناس بسهولة". وقد تعهدت بعض العائلات بالولاء لأستراليا بينما طلبت رسميا العودة، على الرغم من مشاركة آبائهم في ساحة المعركة.

ووصف وزير العدل مايكل كينان الأطفال بأنهم "ضحايا" لسوء سلوك آبائهم، الذي يشمل أطفال الإرهابيين الأستراليين المشهورين مثل خالد شروف. وعاد شروف  بعد نشر صور لطفله البالغ من العمر سبع سنوات والذي كان يحمل رأس عدو مقطوع في سورية وهي الصورة التي اثارت اشمئزاز العالم. وفي الشهر الماضى شوهد ابنه فى سترة انتحارية وسئل عن كيفية قتل غير استراليين غير مسلمين وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي تلغراف". وفي غضون ذلك تضاعف عدد المكالمات إلى الخط الساخن لمكافحة الإرهاب أربع مرات في العامين الماضيين.