الجزائر - الجزائر اليوم
نفت وزارة الصحة الجزائرية أمس، أخباراً نشرتها مواقع إخبارية إلكترونية عن إغلاق أكبر مشفى بالبلاد أبوابه أمام المرضى، بسبب كثرة عدد المصابين بـ«كورونا»، بينما أكد أفراد عائلات مصابين أنهم مُنعوا من دخوله أمس بقرار من إدارته.
وذكرت الوزارة في بيان أن «إغلاق مستشفى (مصطفى باشا الجامعي)، إشاعة، فهو لا يزال مفتوحاً أمام المرضى ويستقبلهم بشكل عادي.
وتابع سكان العاصمة أمس بذهول كبير، خبر إغلاق أكبر مشافي البلاد بسبب حالة التشبع والضغط الشديد الذي يعاني منه، على أثر إقبال غير مسبوق لمصابين بـ«كورونا» على كل أقسامه. وتكرر هذا المشهد، بحسب صحافيين يتابعون تطورات الأزمة الصحية، في الأيام الماضية، بشكل متفاوت من مشفى لآخر، إذ رفضت الأطقم الطبية استقبال أعداد كبيرة من حالات الاشتباه بالإصابة بـ«كوفيد- 19».
وشوهد أشخاص مع مرضاهم يقفون عند باب «مستشفى مصطفى باشا الجامعي»، أمس، عندما منعهم حراس الهيكل الطبي الكبير الموروث عن الاستعمار الفرنسي، من الدخول بذريعة أن إدارته «قررت مؤقتاً التوقف عن استقبال المرضى أياً كان نوع المرض، وخصوصاً المصابين بـ(كورونا)». وقال سبعيني، يقيم بـ«ساحة أول ماي»؛ حيث مبنى المستشفى، إنه يسكن بالمكان منذ ولادته «ولأول مرة أرى مستشفى (مصطفى باشا) يوصد أبوابه في وجوه المرضى»، ووصف الوضع بـ«المفزع».
وأكد الممرض محمد جيدال الذي يعمل بقسم أمراض الدم، بالمستشفى لـ«الشرق الأوسط»، أن الطاقم الطبي المشرف على المصلحة المتخصصة في «كوفيد- 19»، يوشك على الانفجار من شدة الإرهاق والتعب؛ مشيراً بمرارة، إلى أن الأطباء في غالبية الأجنحة الطبية رفضوا الالتحاق بقسم علاج مرضى «كوفيد- 19»، لتقديم المساعدة بحجة أنهم يخشون من انتقال العدوى إليهم، زيادة على تذمرهم من عدم توفر مستلزمات الوقاية الطبية من الأمراض المعدية.
كما قال أطباء بأنهم لم يستلموا المنحة المالية التي تعهد بها رئيس البلاد عبد المجيد تبون منذ 5 أشهر على سبيل التشجيع. يشار إلى أن تبون نفسه يصارع الفيروس، في مصحة متخصصة بألمانيا، وهذا منذ أسبوعين.
وبحسب الممرض نفسه: «إذا كان هذا حال أفضل مصحة طبية في البلاد، وهي على مرمى حجر من مبنى رئاسة الجمهورية ومقر رئاسة الوزراء وأغلب الوزارات والمباني الحكومية الكبيرة، فكيف هو حال مشافي المناطق الداخلية والصحراء؟ إنها كارثة بمعنى الكلمة».
وفاق إجمالي الإصابات بالفيروس في الجزائر 66 ألفاً، بينما بلغ عدد المتوفين جراء الوباء 2100. ومنذ أسبوع، يتراوح عدد الإصابات بين 600 و800 يومياً، ويوجد إجماع وسط الأطباء على أن البلاد تشهد موجة جديدة من العدوى أخطر من الأولى التي اندلعت في مارس (آذار) الماضي.
قد يهمك ايضا:
الجزائر تُوضّح سبب تفشّي "الكوليرا" وتُعلن ارتفاع الوفيّات والإصابات
وزارة الصحة والفلاحة في الجزائر تُفعل جهاز اليقظة والإنذار ضد الأمراض