الرياض - سعيد الغامدي
بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء الجمعة، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، في إطار جولة جديدة لإحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أكثر من عام. وقالت مصادر حكومية يمنية، إن ولد الشيخ وصل الرياض لعرض "مبادرة إنسانية" على الحكومة الشرعية اليمنية وسفراء الدول الخمس الكبرى لإحياء المشاورات. وأضافت المصادر أن ولد الشيخ التقى، مساء الجمعة، وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي.
وقال المخلافي، في تدوينة عبر "تويتر"، إنه التقى ولد الشيخ في إطار زيارته التي يلتقي فيها الأخير السبت الرئيس عبد ربه منصور هادي، لتحريك عملية السلام "بسبب إصرار الانقلابيين على خيار الحرب"، في إشارة لجماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولم يكشف المسؤول اليمني عن أي تفاصيل حول الأفكار التي يحملها المبعوث الأممي.
في هذا الوقت، شنت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين هجوما عنيفا على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وكالت له أوصافا شنيعة، واتهمته بـ"الخيانة والجبن"، مطالبة بـ"قتله وشنقه على باب اليمن". وهاجمت جماعة الحوثي الرئيس اليمني السابق على خلفية النزاع الأخير المتفجر بينهما بسبب الوثائق التي هدد فيها علي صالح بسحب شراكة حزب المؤتمر من التحالف مع جماعة الحوثي إن استمرت الجماعة في سياسة القمع والتفرد بالسلطة.
ووصمت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، صالح بالخيانة، مضيفة أنه يحاول الهروب خارج اليمن، ويعمل حاليا على التخلي عن حليفه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
من جهة ثانية، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، اللواء ركن حسين عرب، عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة والخطرة في عدد من المدن الواقعة في جنوب البلاد، مضيفا أن الجماعات الإرهابية المتطرفة جلبتها وخزنتها في عدد من الدور السكنية وحولتها إلى مستودعات لهذه الأسلحة.
وفي حين لم يكشف عن مواقع وعدد الأفراد الذين جرى القبض عليهم، أكد اللواء عرب لـ"الشرق الأوسط" أن الأسلحة التي جرى ضبطها هي كميات كبيرة ويمكنها أن تدمر مساحات كبيرة شاسعة. وأوضح أن هناك جماعات وخلايا نائمة مدعومة وبشكل مباشر، وفقا للتحقيقات، من قبل الانقلابيين في صنعاء بهدف إحداث خلل أمني وإرباك المجتمع اليمني، والأجهزة الأمنية جاهزة لهذه المحاولات.
وتأتي عملية ضبط الأسلحة هذه بالتزامن مع نجاح وزارة الداخلية في الإطاحة بعدد من المنتمين إلى "القاعدة" وجماعات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، كانت تخطط لاستهداف مواقع حيوية في المناطق المحررة التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.
وضمن الجهود الإنسانية الكبيرة التي يضطلع بها "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" في اليمن، أقام المركز جلسات توعوية وتثقيفية في عدد من المدارس في مدينة المكلا اليمنية عن حمى الضنك وكيفية مكافحتها. وجرى خلال هذا النشاط استهداف عدد من المدارس الأساسية والثانوية لكلا الجنسين بزيارات وجلسات تثقيفية، تعرف فيها الطلاب والطالبات على مخاطر حمى الضنك، واستمعوا لشرح مفصل عن كيفية مكافحتها وطرق الوقاية منها، كما جرى عقد جلسات مع إدارات المدارس، لشرح آلية العمل وتوزيع المطويات التثقيفية عن الحمى، وحث الطلاب على توصيل المعلومات إلى الأسرة والمجتمع من خلال التجمعات الشبابية ومواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي هذا المشروع في إطار الدعم المتواصل لأبناء الشعب اليمني في جميع المجالات خاصة المجال الصحي والتوعوي.
وكانت دورة تدريبية أقيمت لعمال الرش والصيانة في عدن ضمن المرحلة الثانية من حملة الرش الضبابي لمكافحة حمى الضنك التي يمولها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتستهدف الحملة تدريب 30 متطوعا من أبناء مديريتي التواهي والمعلا وتجري عملية الرش لمدة خمسة أيام على فترتين صباحية ومسائية تغطي مديرتي التواهي والمعلا.
وقال الدكتور نياز سعيد، مدير محور عدن لمكافحة الملاريا، إن هدف الحملة القضاء الكامل على البعوض الناقل لحمى الضنك في ست محافظات، ويستقطب العمال من أبناء المديريات أنفسهم لتأهيلهم لحالات الطوارئ، مضيفا أننا نعمل لوضع بنية تحتية قادرة على التعامل مع آليات مكافحة حمى الضنك، إلى جانب التشخيص والرصد والتوعية والتثقيف للمجتمع من مخاطر هذا الوباء.
من جهة أخرى، واصلت عيادات "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بمخيم اللاجئين اليمنيين في محافظة أبخ بجمهورية جيبوتي، تقديم خدماتها الطبية، حيث بلغ إجمالي عدد متلقي العلاج والمراجعين خلال الفترة من 1 مايو/أيار إلى 30 سبتمبر/أيلول 2017، 2967 حالة بمتوسط 595 حالة شهرياً.
وتنوعت الحالات التي جرى استقبالها في العيادات بين تخصصات الأمراض الباطنية، والأنف والأذن، والعظام، والجراحة العامة، والمسالك البولية، والأمراض المتوطنة، والجلدية والحساسية، وأمراض العيون، والأسنان، والأمراض النفسية، والنساء والولادة، والنزلات المعوية والشعبية للأطفال. يذكر أن عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقدم الأدوية الطبية للمرضى بالمجان، وهي أحد البرامج التي يقدمها المركز للإخوة اليمنيين اللاجئين في جيبوتي.