نيويورك ـ سناء المرّ
أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، أن وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، سيزور ميانمار غدا الجمعة. وأوضح في بيان أصدره مساء الأربعاء أن "الزيارة ستستمر ليوم 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري". وقال إن هذه الخطوة تأتي لإجراء مشاورات مع السلطات المعنية في ميانمار بشأن أزمة مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي البلاد.
ولفت دوغريك الى أن الزيارة "تأتي عقب النداءات المتكررة التي وجهها الأمين العام أنطونيو غوتيريش لإنهاء العمليات العسكرية والعنف في ولاية أراكان". وقال: "من ضم نداءات الأمين العام، الوصول غير المقيد للدعم الإنساني؛ والعودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة للاجئين إلى مناطقهم الأصلية". وأفاد البيان بأن " فيلتمان سيجري مشاورات بغية معالجة هذه المسائل الملحة بالتعاون الوثيق مع ميانمار".وأضاف "وستركز مناقشاته أيضا على بناء شراكة بناءة بين ميانمار والأمم المتحدة لمعالجة القضايا الأساسية التي تؤثر على جميع الطوائف في المناطق المتضررة".
من جهة ثانية، أعلن فليبو قراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن "مركز الملك سلمان للإغاثة" عمل على المساعدة في العديد من المواقف، مشيراً إلى أنه التقى بوفد المركز حديثاً في بنغلادش، وكان المركز أول منظمة تزور مخيمات اللاجئين الروهينغا لتقييم الوضع والوقوف على احتياجاتهم حيث يقطن نحو 500 ألف لاجئ قادمين من ميانمار.
وأضاف قائلاً: "هذا مثال واحد فقط وأيضاً يوجد العديد من الأمثلة في اليمن وسورية والمنظمة تعمل مع المركز لمساعدة المحتاجين واللاجئين السوريين في دول الجوار". جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الأربعاء عقب توقيع "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" في الرياض، مشروعاً للتعاون المشترك مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أجرينا حواراً مثمراً مع المشرف العام على مركز الملك سلمان حول التطوير والتوسع في تعاوننا ليشمل مناطق أخرى في المنطقة والعالم، مضيفاً: "لدي رؤية جداً إيجابية حول مستقبل المركز الذي يعمل بشكل رائع فشكرا للمشرف العام ولفريقه". وبين أن المشروع الموقع أمس يعزز ويقوي الشراكة بين الجانبين وهذا يجعل تعاوننا أقوى ويسهم في إنجاز مشاريعنا بشكل أسرع، والإطار العام للمشروع سيعطي دعماً مهماً جداً على المستوى المؤسسي، ونحن الآن على مستوى شراكة حقيقة مع المركز.
من جانبه ثمن الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم قضايا اللاجئين، وهو إحدى المؤسسات الإنسانية الكبيرة الفاعلة على مستوى العالم، وله شراكات بناءة مع جميع المنظمات الإنسانية والأممية خصوصاً مع المفوضية، مضيفاً: لدينا مشاريع في أماكن مختلفة حول العالم في اليمن وسوريا والدول المجاورة لسورية.
الى ذلك وصل وفد طبي قطري تطوعي، اليوم الخميس، الى مدينة كوس بازار، شرقي بنغلادش، التي يتمركز فيها لاجئو مسلمي الروهنغيا؛ لتقديم الأدوية والفحوصات الطبية والعمليات الجراحية الطارئة. وبحسب مراسل الأناضول، تأتي زيارة الوفد الطبي بتنظيم من مؤسسة قطر الخيرية ويضم أطباءً قطريين وأتراكًا.
وتهدف الزيارة للاطلاع على الأوضاع الصحية لآلاف المتضررين الروهنغيا ممن اضطرتهم الظروف، للفرار لمنطقة الحدود الواقعة بين بنغلاديش وميانمار، هربًا من العنف الذي يتم بحقهم بإقليم أركان. وفي حديث للأناضول، قال رئيس الوفد خالد اليافعي، مدير إدارة العمليات بالإدارة التنفيذية للعلميات بـ"قطر الخيرية"، إن "برنامج الزيارة يستمر حتى 15 من أكتوبر/تشرين أول الجاري. وتابع "وذلك لزيارة مخيمات اللاجئين الروهنغيا الواقعة على حدود بنغلادش مع ميانمار."
وأشاراليافعي أن "برنامج الوفد يشمل زيارة المركز الصحي الذي شيدته قطر الخيرية سابقا في منطقة مخيمات للاجئين الروهنغيا، وتحديد الاحتياجات الطبية من قبل أطباء مرافقين للوفد." وأضاف "الوفد سيقوم بتوزيع مساعدات عذائية؛ ويشارك في نصب بعض خيام الإيواء المسموح بها هناك، وزيارة نهر اللجوء واستقبال النازحين من أراكان وتوثيق المعاناة ومعايشتها."