معارك عنيفة بين مسلحين قبائل "ورشفانة" وميليشيات "فرسان جنزور"

اندلعت اشتباكات، الجمعة، في منطقة جنزور، غرب العاصمة الليبية طرابلس، بين مسلحين يتبعون قبائل "ورشفانة"، وميليشيات "فرسان جنزور". وأوضح المسؤول في الميليشيات جلال البشير، أن الاشتباكات حدثت على خلفية إلقاء "فرسان جنزور" القبض على شخص متهم، بمحاولة سرقة سيارة قرب نقطة كوبري الـ17 الواقع بين منطقتي جنزور وورشفانة.

وحاول مسلحون خطف شخص من "جنزو"ر، فأطلق "الفرسان" النار عليهم، فقتل أحدهما وألقي القبض على الآخر، الذي اعترف بجرائم خطف وحرابة. وكشفت مصادر أخرى، أن السبب الحقيقي للاشتباكات، هو السيطرة على الطريق الساحلي.وذكرت المصادر أن عائلات تقطن قرب كوبري 17 ﻏﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﻨﺰﻭﺭ، الذي سيطرت عليه ميليشات لواء ورشفانة العسكري، نزحت ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻀﺮﺍﻭﺓ ﺍلاﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ووجهت مليشيات "فرسان جنزور" نداءً إلى "شباب طرابلس" عامة وشباب "جنزور" خاصة، الذين يحملون السلاح بالتوجه إلى كوبري الـ17 فورًا.

وأبلغ رئيس حكومة الوفاق الليبية، المدعومة من الأمم المتحدة، فايز السراج، كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، أنه يجب على الاتحاد أن يدفع مزيدًا من الأموال، لضمان مساعدة طرابلس في الحد من تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا.

وكان السراج في بروكسل عشية اجتماع زعماء الاتحاد، المقرر في مالطا، حيث يتوقع أن يلقوا بثقلهم وراء جهود جديدة، لوقف وصول اللاجئين والمهاجرين الأفارقة عبر ليبيا إلى إيطاليا. ويعزز الاتحاد الأوروبي تدريب خفر السواحل الليبي، ويوفر مزيدًا من المال والمساعدات لليبيا، وغيرها من البلدان الأفريقية حتى تتمكن من إحكام السيطرة على حدودها، مما يمنع تسلل المهاجرين الراغبين في حياة أفضل في أوروبا.

واعتبر السراج، في تصريحات مشتركة مع رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الذي سيرأس قمة الاتحاد في مالطا الجمعة، أن ذلك ليس كافيًا. وعبر عن أمله في أن تكون آليات الاتحاد لمساعدة ليبيا عملية بدرجة أكبر، مشيرًا إلى أنه لن يذكر قيمة الأموال المخصصة لبلاده في هذا الصدد لكونها قليلة للغاية.