الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون

ناشدت 138 عائلة بحي الصومام، في بلدية باب الزوار، في العاصمة، رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، إخراجهم من "القبور" التي يعيشون فيها منذ أزيد من 30 عاما، على حد وصفهم بعد أن طرقوا كل الأبواب للحصول على سكن لائق، في ظل صمت الجماعات المحلية، رغم التوصيات التي قدّمها سنة 2014، الوالي المنتدب، كمال بلجود، الذي يشغل حاليا وزير الداخلية بالنيابة، إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي أكد في برقية مستعجلة مؤرخة بتاريخ 11 ديسمبر 2014، بضرورة دراسة ملفات شاغلي السكنات الهشة بالمقاطعة الإدارية للدار البيضاء.
رفع سكان حي الصومام، ببلدية باب الزوار مطالبهم، لرئيس الجمهورية، مفادها إنقاذهم من المعاناة التي يعيشونها داخل الأقبية تنزل عن سطح الأرض قرابة 3 أمتار، شكلت خطرا كبيرا على عائلاتهم جراء تواجد شبكات من أسلاك الكهرباء عالية الشدة، وقنوات صرف المياه الخاصة بسكان العمارات، وهو المشهد الذي اطلعت عليه “الشروق” سابقا خلال زيارة لها للحي، مؤكدين تماطل الجماعات المحلية في إيجاد حل الإفراج، بعد سلسلة الوعود التي قدمتها رئيس البلدية “آسيا ذويب”، آخرها تصريحات الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، الذي قطع وعدا للسكان قبل الانتخابات الرئاسية السابقة، بخروج لجنة ولائية نهائية للنظر في عملية ترحيلهم، إلا أن الأمر كان مجرد كلام فقط، يقول السكان المحتجون.

وأضاف المشتكون أن رئيس ديوان الترقية والتسيير العقاري، للدار البيضاء، أكد في تصريح إعلامي سابق، وجود 416 شقة جاهزة مخصصة لعملية الترحيل، ببلدية درقانة تنتظر من الوصايا الضوء الأخضر، متخوفين في الوقت نفسه من عمليات “الترحيل السري” إليها، مطالبين رئيسة البلدية، بتوجيه بوصلة واجباتها نحو حي الصومام بدلا من حي السوريكال، الأمر الذي زاد من امتعاضهم، بسبب ترحيل الأحياء المجاورة لحيهم كحي الجرف و5 جويلية.

وأكدت رئيسة بلدية باب الزوار وجود أحياء تشكو وجود أقبية على غرار حي الصومام، إلا أن العملية، مست كمرحلة أولى سكان أقبية حي سوريكال، بحجة أن عائلات هذا الحي تعيش على مستوى هذه الأخيرة منذ ما يقارب 30 سنة، ما زاد من غضب سكان حي الصومام، مهددين باستمرارهم في عمليات التصعيد لاحقا بعد نطق محكمة الحراش بالحكم على 5 أشخاص من سكان الحي، بتاريخ 27 ديسمبر الجاري، بعد غلق الطريق الولائي رقم 5 المؤدي إلى مطار هواري بومدين من طرف عائلات الحي نوفمبر المنتهي.

قد يهمك ايضا :

وفاة رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح بسكتة قلبية

بن خلاف يؤكد أن دعوة تبون للحوار ينقصها إجراءات تهدئة للشارع الجزائري