الجزائر - الجزائر اليوم
قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن الدور المنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية هو دعم أقوى لجهود الجزائر ومساعيها في حلحلة الأزمات في المنطقة.أكد بعد القادر بن قرينة، في تدوينة عبر حسابه على الفايسبوك، السبت، أن حركة البناء تتطلع لأن تكون العلاقة بين البلدين أكثر توازنا، نظرا للمكانة الجيوسياسية التي تحتلها الجزائر في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء وإفريقيا عموما وكذا في منطقـة البحـر الأبيض المتوسـط.
نص تدوينة عبد القادر بن قرينة
إتباعا لزيارة مساعد كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأمريكي المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوفد الأمريكي المرافق ، نرى في حركة البناء الوطني أن هناك فرصة في ترقية مستوى العلاقات توطيدها بين الجزائر والولايات المتحدة بما يعمق أواصر الصداقة بينها ويحقق طموحات الشعبين، كما نعتقد أن المرحلة مواتية لإعطاء دفع جديد للشراكة بين دولتين لديهما تاريخ طويل من العلاقات الايجابية و تتقاسمان مصالح مشتركة.
إننا نتطلع في حركة البناء الوطني لأن تكون العلاقة بين البلدين أكثر توازنا، نظرا للمكانة الجيوسياسية التي تحتلها الجزائر في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء وإفريقيا عموما و كذا في منطقـة البحـر الأبيض المتوسـط، ودورها الريادي الثابت في مجال الأمن الإقليمي وكونها حاضنة إستراتيجية وفاعل أساسي في استتباب الأمن وصناعة الاستقرار في المنطقة وخصوصًا مع تنامي الأزمات والتهديدات الأمنية على المستوى الإقليمي و الدولي ، كما ان مصالح الدولتين في نمو الشراكة بينهما لاسيما الاقتصادية منها يفرض تفهما واضحا لطموحات الجزائر المشروعة كدولة إقليمية فاعلة في المنطقة بل وقائدة و التسليم بذلك
.إن الدور المنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية هو تشجيع الاستقرار والازدهار في المنطقة ولا سيما دعم أقوى لجهود الجزائر و مساعيها في حلحلة الأزمات وإيجاد الحلول للنزاعات التي تعرفها المنطقة، عبر تشجيع الحوار بين الفرقاء، على غرار أزمات ليبيا ومالي و دول الساحل الإفريقي و الإقرار بحقوق الشعوب المشروعة في تقرير مصيرها في كنف الشرعية الدولية، و قرات مجلس الامن وعلى وجه الخصوص احترام إرادة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهذا من أجل ﺻﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﻦ على الصعيد الإقليمي والدولي.
كما إن القضية الفلسطينية قضية حق شعب محتل و مهجر و منتهكة حقوقه، نتمنى أن تكون فرصة لإعادة تقييم الموقف بما يضمن لهذا الشعب حقه في إقامة دولته على كل أراضيه و عاصمتها القدس الشريف .
وإذ نرحب بالتغيير الذي هب على البيت الأبيض بمناسبة قرب تنصيب الرئيس المنتخب للإدارة الأمريكية الجديدة السيد بايدن ، فإننا نأمل في عودة الاستقرار و وحدة الصف بين مكونات المجتمع الأمريكي بما يسمح للقيم الديمقراطية أن تسود بعيدا عن الفوضى والتهور .
قد يهمك ايضا
عبدالقادر بن قرينة يصف "العدالة والتنمية" بـ"الكيان الوظيفي الشاذ فكريًّا"