قوات الجيش الجزائري

فككت القوات الحكومية الجزائرية، في محافظة بومرداس، شمال شرقي الجزائر، خلية دعم وإسناد للجماعات المتطرفة، تتعامل مع تنظيم "داعش". وأكدت مصادر أمنية محلية أن الخلية تتكون من أربعة عناصر، يقيمون في محافظة بومرداس، ولا تتجاوز أعمارهم 25 عاما، كانوا يسعون إلى الالتحاق بتنظيم "داعش"، واستغلوا مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع أعضاء آخرين في التنظيم، وكانوا يخططون للسفر نحو تركيا، بهدف الانتقال إلى سورية والعراق.

وتمكنت القوات الحكومية من إجهاض حراك العديد من الخلايا التي كانت تنشط في السر، وتسعى غلى إغراء شباب لا تتجاوز أعمارهم الـ30 عامًا، بهدفهم ارسالهم إلى سورية والعراق، للانضمام إلى تنظيم "داعش". وفتحت محكمة الجنايات، في مجلس قضاء الجزائر العاصمة، الإثنين، قضية مثيرة الاهتمام، حوكم فيها 14 شخصًا، أحدهم يعد من أبرز المطلوبين لدى القوات الحكومية الجزائرية، نظرًا لخطورته، ويلقب في محيطه بـ "ذباح داعش".

ونجح الأمن الجزائري من إجهاض تحركات هذه الخلية، بناءً على معلومات موثوقة تلقتها القوات الحكومية، تؤكد سعي هذه الخلية، المكونة من 14 شخصًا، إلى تجنيد شباب جزائريين للانضمام إلى التنظيم المتطرف.

وتمتلك القوات الحكومية أدلة تثبت وجود علاقة بين الموقوفين وتنظيم "داعش"، حيث ضبطت مقاطع فيديو ورسائل إلكترونية تدعو إلى ما أسموه بـ"الجهاد". ونجحت قوات الأمن في تضييق الخناق على هذه الشبكة، وألقت القبض، في نهاية المطاف، على أحد أعضائها، وهو ناشط حقوقي، كان متواجدًا في الحدود السورية التركية، في منطقة تدعى "باب الهوى"، من أجل التدرب على استخدام السلاح الناري، لمدة ثمانية أشهر، قبل أن يعود إلى الجزائر.

وعن طريقة تواصله مع هذا التنظيم، كشف المتهم، في جلسة المحاكمة، التي جرت في مجلس قضاء الجزائر العاصمة، عن أنه استغل مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يسعى إلى الالتحاق بهذا التنظيم، المتواجد على الأراضي السورية والعراقية.

ويذكر أن وزير الشؤون الدينية الجزائري، رشيد عيسى، أكد، في تصريحات صحافية أدلى بها في ديسمبر / كانون الأول الماضي، أن عدد الجزائريين الذين التحقوا بتنظيم "داعش" قليل جدًا. وقال إن عددهم لا يتجاوز 100 شخص، معتبرًا أن هذه نسبة ضئيلة، مقارنة بالدول المجاورة.

وأشار المسؤول الجزائري إلى أن المسجد محصن أكثر من أي وقت مضى، ولا يمكن لأي جهة أجنبية أن تخترقه أو تستغله لأهداف مشبوهة. وذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت هي السبيل الذي يستخدمه التنظيم المتطرف لتجنيد الشباب، وليس المسجد.