الشعب الصحراوي

أكد المنسق للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط اليوم السبت بالجزائر العاصمة، دعم الأسرة الجامعية بكل أطيافها، للكفاح المشروع للشعب الصحراوي من أجل نيل استقلاله وحقه في تقرير المصير.وصرح الدكتور عبد الحفيظ ميلاط،  خلال زيارة لمقر السفارة الصحراوية بالجزائر قائلا "اننا هنا اليوم، لنقل رسالة الاسرة الجامعية، بجميع اقطابها، اساتذة، طلبة وعمال وموظفين، أنها تساند الشعب الصحراوي وتدعم قضيته العادلة والشرعية، وتدعم نضاله من اجل استرجاع استقلاله وكرامته ونحن نؤمن ان هذا اليوم آت لا محال".

وأضاف "ان الشعب الصحراوي الذي احترم كل مواثيق السلم منذ عقود خلت، مازال يتعرض لكل انواع الظلم من قبل الاحتلال المغربي، واليوم قرر الشعب الصحراوي استرجاع ما سلب منه بقوة النضال والكفاح المسلح".وأكد الدكتور عبد الحفيظ ميلاط "ان القضية الصحراوية لم تتبناها الدولة الجزائرية فقط بل و حتى شعبها الذي يعرف القيمة الحقيقية للاستقلال"، مشيرا إلى أن "كفاح الشعب الصحراوي سينتهي عاجلا ام اجلا بالحصول على الاستقلال ولابد للشعب الصحراوي ان يدرك اننا معه في قضيته الشرعية".

من جانبه قال السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، في ذات السياق "تشرفت كثيرا بدعم الأسرة الجامعية بكل اقطابها، وهو موقف من قطاع كبير يقود الفكر و العلم و المعرفة، ونحن نعتز بموقفهم هذا الذي يعزز اجماع الدولة الجزائرية قيادة وحكومة وجيشا وشعبا".وأضاف السفير الصحراوي "ان هذا الموقف في حد ذاته له ثقله السياسي و الدبلوماسي، في الداخل والخارج، و خاصة انه يستند على الشرعية الدولية و على مبادئ الاخوة و حسن الجوار و العدالة، ناهيك انه يعمل من اجل السلام القائم على احترام القانون و احترام ارادة الشعوب و حقها في التعبير عن ارادتها".

وردا على سؤال حول موضوع المطالب الداعية الى توسيع مهام بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل حقوق الانسان في ظل الانتهاكات المغربية المتواصلة في حق الشعب الصحراوي، صرح الدبلوماسي الصحراوي ل(واج) : "ان بعثة (مينورسو) قد قصرت في مسألة حقوق الانسان، وتقصيرها ليس في هذه النقطة فقط، بل في عدة أمور اخرى كونها تركت النظام المغربي يغير الوضع القائم، واقتصرت في فترة معينة على مراقبة وقف اطلاق".

وأضاف في هذا السياق "ان البعثة تخلت على كل شيء و في الاخير عجزت عن حماية اتفاقية وقف اطلاق النار، حيث انها اصبحت عاجزة بسبب الموقف الفرنسي. فكون فرنسا عضو في مجلس الامن الدولي، ونائب الامين العام المساعد والمسؤول على بعثات حفظ السلام هو فرنسي كان سببا في عرقلة عمل بعثة المينورسو". وختم بقوله "ان مصداقية المينورسو قد اهتزت واهتزت معها مصداقية الامم المتحدة، لذا لابد من اعادة البناء و على اسس صحيحة".

قد يهمك ايضا:

الجزائر تستنكر "انتهاك وقف إطلاق النار" عقب العملية العسكرية المغربية في الصحراء الغربية 

الجيش الموريتاني يعزّز انتشاره على الحدود مع الصحراء الغربية