بغداد – نجلاء الطائي
أعلن قائد شرطة نينوى العميد الركن حمد نامس الجبوري عن توقيف أمير في تنظيم "داعش" في مدينة الموصل العاصمة المحلية للمحافظة، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أن حكومته لم تلجأ إلى القتل وعمليات الإبادة الجماعية بحق الكرد بعدما صوتوا على الاستفتاء الذي أجري في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي أيدّ 93% منهم الاستقلال عن العراق.
وقال العميد الركن الجبوري في بيان له اليوم الأحد، "إن فوج الخامس طوارئ شرطة نينوى وبناء على تعاون المواطنين يلقي القبض على القيادي في تنظيم داعش إبراهيم مشعل حسن مرعي، والذي كان يعمل بصفة أمير في الأمنية".
وأوضح الجبوري أن المقبوض عليه لديه شقيق انتحاري يدعى "محمود مشعل" فجر نفسه على القوات الأمنية خلال معارك التحرير وشقيقه الآخر يدعى "أحمد مشعل" تفيد المعلومات بأنه يعمل مع تنظيم داعش في قاطع كركوك".
وتابع العميد الركن الجبوري "اما شقيقه المتطرف "علي مشعل" موقوف حاليًا لدى القوات الأمنية"، مشيرًا إلى أن إبراهيم تم القبض عليه في منطقة حي الانتصار في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
وقالت قيادة شرطة نينوى وبالإضافة إلى ذلك، "قامت بحملة تدقيق وتفتيش أسفرت عن القبض على " ١٠" عناصر من داعش مطلوبين قضائيًا وصادر بحقهم مذكرات قبض وفق المادة ٤ \ ١ إرهاب ومسجلة أسمائهم في حاسبات الأجهزة الأمنية.
وذكرت القيادة في بيان لها أنه تم القبض عليهم في حي الزهراء في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
هذا وأعلن مركز الاعلام الامني، إلقاء القبض على أحد المتطرفين يعمل ضمن ما يسمى "ولاية شمال بغداد" وضبطت بحوزته صاروخ كورنيت ورشاشه عيار ١٢،٧ ملم .
وقال المركز في بيان له "إن مفارز خلية الاستخبارات ومكافحة الارهاب التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية وبمعلومات دقيقة، تلقي القبض على احد المتطرفين يعمل ضمن ما يسمى "ولاية شمال بغداد" ومن المطلوبين للقضاء وفق احكام المادة ٤/١ إرهاب".
وأضاف البيان، أنه "ضبطت بحوزته صاروخ كورنيت ورشاشه عيار ١٢،٧ ملم ، مشيرةً إلى، أنه " تم إلقاء القبض عليه شمالي العاصمة بغداد".
وقال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في غضون ذلك "إن حكومته لم تلجأ إلى القتل وعمليات الإبادة الجماعية بحق الكورد، بعدما صوتوا على الاستفتاء الذي أجري في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي أيدّ 93% منهم الاستقلال عن العراق"، وقال العبادي في كلمة خلال احتفالية ائتلاف "النصر" في محافظة ديالى "إنه تمت إعادة السيطرة الإتحادية على كركوك من دون ظلم أي أحد حتى داعش لم نظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".
وتؤكد تقارير دولية ومسؤولون في إقليم كردستان أن الكرد في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، وخاصة في كركوك وقضاء طوز خورماتو، تعرضوا إلى انتهاكات وقتل وتشريد وتعذيب جسدي بعد 16 أكتوبر/ تشرين الأول خلال انتشار القوات العراقية، والحشد الشعبي في تلك المناطق وانسحاب قوات البيشمركة والامن الاسايش منها.
وأضاف العبادي خلال الحفل "إنه جاءت صحية التقسيم وأنهيناها من دون عنف وقتال، ومن دون إبادة، ومقابر جماعية"، مردفا بالقول "إنه يتعامل مع المواطنين في إقليم كردستان كما الباقين في العراق".
وتعرض الكرد في العراق على يد النظام السابق في نهاية العقود الثلاثة الأخيرة الماضية للقرن الماضي، إلى عمليات قتل وإبادة جماعية أو ما تسمى بـ"الانفال" والقصف الكيمياوي وقتل على إثرها مئات الآلاف من مختلف الفئات العمرية، ومن كلا الجنسين.