سفير دولة فلسطين لدى الجزائر السيد امين مقبول

 أكد المتدخلون في منتدى الذاكرة تخليدا لشهداء الثورة الفلسطينية, على أن أحرار العالم يشهدون عبر الأزمنة أن الجزائر ظلت وفية للقضايا التحررية العادلة على رأسها القضية الفلسطينية التي كانت وستبقى أسمى قضية تدعمها.وفي المنتدى الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع متحف المجاهد, أكد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر السيد, امين مقبول, أن الموقف الرسمي والشعبي للجزائر "لا يوجد له مثيل في كامل الدول العربية" فموقفه يبقى "الوحيد والمميز لدعم الشعب الفلسطيني".

وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني أنه "في الوقت الذي يتخلى فيه الكثيرون عن القضية الفلسطينية يأتي الموقف الجزائري ليشكل دعما قويا لشد أزر الشعب الفلسطيني  ودفعه لمواصلة النضال والجهاد والتشبث بمواقفه المبدئية".واضاف أنه في "الظرف الدقيق" الذي تمر به القضية الفلسطينية, جاء إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاخير حول القضية الفلسطينية  "كالبلسم على الجرح الفلسطيني" مضيفا ان الاحتفالات بيوم الشهيد الفلسطيني تؤكد من جديد على أن الجزائر "تعيش قضية فلسطين بكل جوارحها وبكل معاناتها وأفراحها".

    وتابع يقول "اننا اليوم  نجدد القسم والعهد على مواصلة النضال والكفاح وفاء لدماء الشهداء الطاهرة ووفاء لمبادئ الثورة النوفمبرية الجزائرية".وأكد من جهته مدير المتحف الوطني للمجاهد,  مراد وزناجي , أن " أحرار العالم يشهدون عبر الازمنة ان الجزائر ظلت وفية لقضايا العالم العادلة في كل قطر وفاء لثورتها المجيدة , التي وثقت نضال الشرفاء, وجسدت عبر الازمنة ان القضية الفلسطينية كانت وستبقى اكبر وأول وأسمى قضية دعمتها الجزائر".

واضاف في السياق "أن الجزائر لا تزال صامدة و متماسكة بالمبادئ التي ضحى من اجلها الشهداء ولان اجيال الجزائر المتعاقبة وعبر سنوات الاستقلال تجدد العهد كل لحظة وحين مع ملاحم التضحية والفداء".وقال مدير متحف المجاهد, من جهة اخرى, "انه نظرا لأهمية التوثيق والاعتبار من دروس التاريخ تبقى أبواب القطاع مفتوحة اليوم في وزارة المجاهدين وذوي الحقوق أمام خدام الذاكرة الذين يضحون في سبيل نشر الثقافة التاريخية من جمعيات ومؤسسات وشخصيات".

وفي رسالة بعثتها مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى السيدة انتصار الوزير (أم جهاد), الى المشاركين في المنتدى, "ثمنت عاليا موقف الرئيس عبد المجيد تبون الذي أعلن ان الهرولة للتطبيع لا نشارك فيها, وان القضية الفلسطينية قضية مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري وهي ام القضايا التي لا تحل الا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

    وأكد من جهته القائد العام للكشافة الاسلامية السيد عبد الرحمن حمزاوي, أن المجتمع المدني في الجزائر يعتبر الهرولة الى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي "خيانة عظمى" وضربة للقضية الفلسطينية وخيانة لدم الشهيد غير انه شدد على ان "الجزائر لا تخوّن موقف الشعوب العربية التي لا تمثل موقف قاداتها ولا تكن البغض والكره لأي كان".وحذر من أن مشروع الكيان الاسرائيلي من التطبيع لا يستهدف ارض فلسطين لوحدها انما كل الاراضي العربية من المحيط الى الخليج.