واشنطن - عادل سلامة
رد المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برينان على الرئيس ترامب يوم الأربعاء وقال إنه يشبه "الطغاة والمستبدين" بعد قرار الرئيس الغريب بإلغاء تصريحة الأمنى.
بريان يتعهد بعدم التنازل عن موقفه
وأعلن البيت الأبيض القرار بعد ظهر يوم الأربعاء في صفعة غير عادية لـ برينان رئيس المخابرات السابق وقال إن ترامب يحاول تخويفنا جميعًا من ممارسة حقنا فى "التعديل الأول" وفي انتقاده , وتعهد برينان بعدم التراجع عن موقفه , وقال برينان لـ "إم إس إن بي سي "لقد رأيت هذا النوع من السلوك والإجراءات من جانب الطغاة الأجانب والطغاة والمستبدين لسنوات عديدة طوال فترة عملي في وكالة المخابرات المركزية الأميركية والأمن القومي , ولم أفكر أبدًا في أنني سأراه هنا في الولايات المتحدة".
بريان ينتقد طريقة ترامب
و قال برينان بعد أن تم الاتصال بالشبكة بعد ساعات من إعلان القرار إلى الأمة في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون في البيت الأبيض، "إذا كان السيد ترامب يعتقد أن هذا سيقودني إلى الذهاب بعيدًا والهدوء، فهو مخطئ بشدة" , ووصف طريقة ترامب بالترهيب وقمع أي انتقاد له أو لإدارته , كما انتقد برينان هذا القرار على تويتر، فاستعرض استقالته بعد أن اتهمه البيت الأبيض بتوجيه "نداءات غاضبة على الإنترنت والتلفزيون" عن الإدارة الحالية".
وأعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز هذا التحرك المذهل من المنصة في غرفة الاجتماعات في البيت الأبيض، حيث اجتاح المبنى جدلاً بشأن الكتاب الجديد الذي صاغته مساعدته السابقة اوماروزا مانيجولت نيومان , وقالت المتحدثة باسم ترامب إن التصاريح التي صدرت لتسعة مسؤولين حاليين وسابقين من بينهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي ووكيل مكتب التحقيقات الفيدرالية بيتر سترزوك ومسؤول وزارة العدل الحالي بروس اور ومدير وكالة المخابرات المركزية السابق مايكل هايدن ومدير المخابرات الوطنية السابق جيمس كلاب ، هي "قيد المراجعة" من قبل الرئيس. وجميعهم من المعارضين البارزين لترامب.
ترامب يهاجم بريان
وواصل مدير وكالة المخابرات المركزية السابق انتقاده لشخصية دونالد ترامب وتحدث بشكل خفي على الشبكة بشأن ما يعرفه عن الأعمال الروسية عندما استوعب القرار الذي علم به يوم الأربعاء فقط , وأصدر ترامب بيان ومن بين الجرائم التي ذكرها ترامب في البيان أن برينان "استفاد من وضعه" وأصدر "شكوى لا أساس لها من الصحة"
ونقل بيان ترامب عن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية في البداية يوم 26 يوليو/ تموز عندما قام البيت الأبيض بتوزيعه على الصحافة , هذا الخطأ يمثل حالة أخرى من سوء التدقيق في البيت الأبيض أو أشار إلى أن البيت الأبيض صدم من البيان في اللحظة الأخيرة وسط الفوضى التى أطلقتها الموظفة السابقة في البيت الأبيض أوماروزا.