الجزائر ـ الجزائر اليوم
قرر نواب بالمجلس الشعبي الوطني تنظيم وقفة احتجاجية، الأربعاء، أمام بهو البرلمان تنديدا بما وصفوه بـ”الحملة الشنيعة” الصادرة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمسيئة للإسلام وللرسوم الكريم، داعين زملاءهم النواب إلى الانضمام لهذه المبادرة ورفع شعار “لبيك يارسول الله” نصرة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. ضغط مجموعة من نواب الغرفة السفلى بالبرلمان، على رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، وطالبوه بإصدار بيان رسمي يدين التصريحات الصادرة من المسؤول الفرنسي الأول، حيث وجه ثلاثة نواب منتمين لمختلف التشكيلات السياسية بالمجلس الشعبي الوطني نداء لزملائهم النواب للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المقررة اليوم، أمام مقر المجلس، تعبيرا عن رفضهم لمثل هذه التصريحات التي تصب – حسبهم – في خانة الإساءة والتطاول على الرموز الدينية. وحسب نص البيان بحوزة “الشروق”، فقد طالب ممثلو الشعب وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي، بتحريك قضية ضد المتطاولين على المقدسات الإسلامية في الجزائر، مع ضرورة العمل على اقتراح قانون يجرم الاعتداء على المقدسات الدينية. ولم يتوقف النواب عند هذا الحد، بل دعوا وزير الخارجية صبري بوقادوم، إلى إصدار موقف رسمي يعبر فيه عن رفض الجزائر لمثل هذه التصريحات المسيئة، حيث جاء في نص البيان الموقع من قبل كل من النائب سمية خليفي وهواري تيغرسي، والنائب ويشر عبد الغني: “أن استهداف الرسول عليه الصلاة والسلام من أي جهة كانت أمر غير مقبول ويعتبر تطاولا على مقام النبوة والأنبياء جميعا والذي نعتبره كمسلمين تطرفا وعملا إرهابيا يمس بكرامة كل المؤمنين في الأرض على اختلاف دياناتهم”. وأضاف النواب في البيان ذاته: “نرفض استمرار الهجوم على مشاعر المسلمين من خلال الإساءة إلى الرموز الدينية ولشخص الرسول محمد، خاصة أن الاستفزاز صادر من جهات رسمية فرنسية ممثلة في رئيس دولة كان من المفروض أن يكون رئيسا لكل الفرنسيين، مسيحيين ومسلمين..هؤلاء الذين كان لهم دور كبير في تحرير فرنسا من النازية”. بالمقابل، لا تزال ردود الفعل متواصلة بخصوص تصريحات ماكرون، وهذه المرة من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، الذي ندد في بيان للحزب بالتصريحات الصادرة عن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المسيئة للدين الإسلامي وللرسول الكريم، واعتبر الحزب أن ما قام به المسؤول الفرنسي الأول أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري سيرد على هذه الإساءة ليلة المولد النبوي الشريف وليلة الفاتح من نوفمبر. وقال بعجي، إن افتتاح جامع الجزائر سيكون أفضل رد على الاعتداء على مقدسات الجزائر، مضيفا أن اختيار المحمدية لاحتضان جامع الجزائر رسالة عقائدية يفهمها الفرنسيون جيدًا.. مصرحا: “الإساءة لسيدنا محمد (ص) نابعة من ثقافة متعصبة حاقدة وإن ادعى أصحابها التمدن والتحضر”.
قد يهمك ايضا: المجلس الشعبي الجزائري يُعلن رفع الحصانة عن النائبين عبد القادر واعلي ومحسن بلعباس المجلس الشعبي الجزائري يشارك في ندوة برلمانية حول الفقر في العالم