وزير الأشغال العمومية الجزائري فاروق شيعلي

شدد وزير الأشغال العمومية و وزير النقل بالنيابة، فاروق شيعلي يوم الثلاثاء بولاية الطارف على ضرورة العمل من أجل رفع العراقيل التي تعيق استكمال أشغال شطر الطريق السيار شرق–غرب بين محول الذرعان و الحدود الجزائرية-التونسية على مسافة 84 كلم و تسريع وتيرة الأشغال لتسليمه في 5 يوليو 2021 .وفي حديثه للصحافة على هامش زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية الحدودية، أكد الوزير بأن نسبة إنجاز المشروع قد بلغت 85 بالمائة، موضحا بأن هذا الأخير"يسجل تقدما مقبولا نسبيا" وسيتم تسليمه بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لعيدي للشباب و الاستقلال (5 يوليو المقبل) مع أخذ في الحسبان أية عراقيل محتملة و غير متوقعة.

وسمحت زيارة السيد شيعلي التي تندرج في إطار متابعة هذا المشروع الضخم الذي يقطع بلديات الذرعان و بسباس و سيدي قاسي و زريزر و بحيرة الطيور و عين العسل و الطارف و خنقة عون " بالوقوف على وضعية مدى تقدم الأشغال و تحديد العراقيل التي تواجه استكماله " .وقد عرفت أشغال إنجاز هذا المشروع الذي تم إسناده لشركة " سي اي تي اي سي " الصينية " تأخرا كبيرا في التسليم" و هو الوضع الذي كان نتيجة فسخ العقد مع المجمع الياباني "كوجال"، حسبما ذكره الوزير الذي أرجع هذا التأخر كذلك إلى الأزمة الصحية المتعلقة بتفشي كوفيد-19 .

كما مكنت هذه الزيارة من جهة أخرى – حسب الوزير- من تحديد العراقيل و العوائق التي واجهها المشروع سواء على طول الطريق أو على مستوى المحولات و محطات الدفع .وحسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري بعين المكان، فإن العراقيل التي واجهها المشروع على طول الطريق قد تم "رفعها تقريبا " باستثناء مقطع مرور قناة الربط بالمياه الصالحة للشرب بين أولاد غياث و الطارف في حين أن تلك التي تم تحديدها على مستوى المحولات فهي حاليا " في طور التسوية" باستثناء ذلك الذي يقع ببوحومانة التابعة لبلدية بحيرة الطيور .

فتحويل شبكات الربط بالمياه الصالحة الشرب هو في مرحلة مرحلة الانطلاق كما أن اشغال تحويل خيوط الهاتف على مستوى محول الطارف قد تقدمت بنسبة  95 بالمائة فيما لم يتم تسجيل أية عراقيل على مستوى فضاءات الدفع، كما تمت الإشارة إليه .وخلال تسليطه الضوء على أهمية احترام التعهدات مع مختلف الشركاء المعنيين (سونلغاز و أملاك الدولة و غيرها)، ذكر السيد شيعلي بأن مفتشا عاما بوزارة الأشغال العمومية سيقوم بزيارة لولاية الطارف ابتداء من 26 يناير الجاري من أجل الإطلاع على وضعية تطبيق الحلول للعراقيل التي تعيق إنهاء المشروع الذي يحظى بمتابعة أسبوعية .

كما تطرق وزير الاشغال العمومية الذي طمأن كذلك شركات الإنجاز بمساعدة و دعم الدولة إلى عديد النقاط الأخرى المتعلقة بصيانة الطرقات و الامتيازات التي يمنحها هذا الطريق السيار المستقبلي الذي سيساهم في تسهيل المبادلات الاقتصادية بين الجزائر و تونس و تسهيل حركة المرور و ضمان سلامة مستعملي الطريق .وقد تفقد الوزير رفقة والي ولاية الطارف، حرفوش بن عرعار ببلدية عين الكرمة مشروع معالجة الانهيار الأرضي على مستوى الطريق الوطني رقم 82 و الذي توشك أشغاله على نهايتها قبل معاينته مشروع تحديث الطريق الولائي رقم 110 على مسافة 15 كلم .

كما أعطى الوزير من جهة أخرى إشارة انطلاق أشغال تهيئة و توسيع أرصفة ميناء الصيد الجديد بالقالة و تابع عرضا حول تجديد شبكة الكهرباء بذات المنشأة وهي العملية التي تطلبت استثمارا عموميا يفوق 13 مليون دج في آجال إنجاز حددت ب 10 أشهر .

وسيساهم هذا المشروع فور استلامه في الرفع من طاقة استقبال الأسطول من 142 إلى 166 وحدة .وتلقى الوزير أيضا شروحات حول أشغال تدعيم الجرف الصخري بالرصيف الرئيسي للميناء و التي تطلبت بدورها غلافا ماليا بقيمة 140 مليون دج، حيث حددت آجال انجازها ب 12 شهرا.

قد يهمك ايضا 

شيعلي يعلن عن مشروع جديد لإنجاز ازدواجية الطريق بين بلديتي خنشلة وبابار

 

وزير جزائري يثير الجدل بتصريح عن كيفية انفراج أزمة كورونا