خسر حزب جبهة التحرير الوطني رسميا الانتخابات التشريعية القادمة ، حتى قبل الاعلان عن نتائج الاقتراع ، بأكثر من شهر، المؤشرات القوية على خسارة حزب جبهة التحرير الوطني للأغلبية في البرلمان القادم ليست في عدد الملفات المودعة بإسم الحزب، مقارنة مع عدد ملفات قوائم المرشحين الأحرار ، بل في نوعية المرشحين الأحرار الذين تقدموا في بعض الولايات الكبرى ، وهم من الشخصيات الفاعلة على مستوى محلي في مالا يقل عن 10 ولايات جزائرية ، و قد بات في حكم المؤكد أن القوائم الحرة التي تقدمت بقوة ضمن ترشحيات الانتخابات التشريعية القادمة ستحصل 40 بالمائة على الاقل من مقاعد المجلس الشعبي الوطني لكي يصبح البرلمان القادم بغالبية غير حزبية، الخاسر الأكبر في الانتخابات التشريعية هو حزب جبهة التحرير الوطني ، الذي حافظ في أكثر من 60 سنة من عمر الدولة الجزائرية على صفة الحزب الأكثر تمثيلا في كل الولايات الجزائرية، لكن الحزب الأكثر تمثيلا في الجزائر في ما بعد 12 جوان 2021 سيكون حزب الأحرار وكتلة الأحرار ، التي سترسم مرحلة جديدة من مراحل المسار السياسي الجزائري.

وكشفت الاحصائيات الخاصة بالقوائم المودعة على مستوى مندوبيات السلطة المستقلة للانتخابات ، عن تفوق عدد قوائم الاحزاب السياسية الانتخابية التي تقدمت للانتخابات التشريعية القادمة، عن اقل من نصف مجموع القوائم ، الاجمالي بالنسبة لقوائم كل الاحزاب كان 1180 قائمة فقط من اصل 2400 في 48 ولاية ، مع امكانية تغيير طفيف في الارقام في حالة معالجة بعض الطعون العالقة .
و بلغ مجموع عدد القوائم الحرة المتقدمة رسميا للانتخابات التشريعية الجزائرية المقررة يوم 12 جوان 2021 نحو 1220 قائمة مقابل 1180 قائمة تابعة للاحزاب السياسية مجموع الأحزاب في 58 ولاية جزائرية ، أي أن عدد القوائم الحرة بلغ نصف مجموع عدد القوائم، بالكامل البالغ 2400 قائمة ، هذا المؤشر المعلن عنه من سلطة الانتخابات الجزائرية يعني تراجع كبير لدور الأحزاب السياسية الجزائرية، بل ودخول الجزائر مرحلة جديدة، بالغة الأهمية .

قد يهمك ايضاً

بعجي يحرك لجنة الانضباط للنظر في ملف 4 قيادات رفضوا الخضوع للنظام الداخلي للحزب

أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني ينضم إلى مجلس أمناء مؤسسة "ياسر عرفات" الفلسطينية