الجزائر - الجزائر اليوم
ركز مختلف المتدخلين المنشطين لفعاليات اليوم الرابع من حملة الاستفتاء على مشروع الدستور على "أهمية" ما تضمنه هذا المشروع من مواد تسمح ببناء جزائر جديدة وعصرية وديمقراطية داعين المواطنين الى ممارسة حقهم الانتخابي كاملة.و ثمن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني من وهران ما تضمنه مشروع تعديل الدستور من حريات لبناء جزائر جديدة قوامها دولة الحق والقانون، مبرزا خلال تجمع أن مشروع تعديل الدستور "يمنح كل الحريات الفردية والجماعية والجمعوية من خلال احتوائه للعديد من المواد التي لها علاقة بالحريات" لافتا إلى أن "الحراك المبارك الذي أعطى أروع الأمثلة في التحضر وأبطل كل المؤامرات التي كانت تحاك ضد الجزائر وأبعد القوى غير الدستورية"، مشددًا على ضرورة "أخلقة الحياة السياسية والقضاء على المال لفاسد وتعزيز استقلالية القضاء".
وبخصوص تحديد العهدات الانتخابية التي جاء بها مشروع تعديل الدستور فان هدفها -حسب ذات المسؤول الحزبي- هو "تجديد الطبقة السياسية وإعطاء الفرصة أكثر للشباب للولوج إلى الحياة السياسية وتولي المسؤوليات وهو عامل من عوامل القضاء على المال الفاسد والاستحواذ على المناصب".وبنفس ولاية وهران دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، خالفة مبارك، إلى المشاركة بقوة في استفتاء الفاتح نوفمبر المقبل معتبرا المشروع التمهيدي للتعديل الدستوري "جامعا وشاملا لكل القضايا التي تهم الوطن".
وإعتبر خالفة مبارك المشروع التمهيدي للتعديل الدستوري "جامعا وشاملا لكل القضايا التي لها علاقة بالوطن والمواطن"، مذكرا من جهة أخرى انه من خلال الديباجة "تم ذكر نوفمبر ورجالات نوفمبر،رجالات الحركة الوطنية".ومن جهته كشف رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، في لقاء نشطه بالجلفة عن وجود بعض الأطراف التي تريد التشويش على الجزائريين وتخويفهم من مضمون مشروع تعديل الدستور، المقرر الاستفتاء عليه في الفاتح نوفمبر المقبل، مؤكدا أن "هناك بعض من الأطراف يخوفون الشعب الجزائري من وثيقة الدستور ويرمون بعض الشبهات وبعض النقاط غير موجودة أصلا في محتوى هذا التعديل".
أما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى، أبو الفضل بعجي، فقد أكد خلال تجمع شعبي بعنابة، بأن التعديل الدستوري المقترح للاستفتاء الشعبي، "يكرس مبدأ التداول على السلطة من خلال تحديد العهدات وغلق الباب نهائيا أمام تسلط الحكم الفردي".وأوضح السيد بعجي أن المشروع خص مبدأ التداول على السلطة وتحديد العهدات بمادة صماء ومحفوظة، لافتا الى أن مبدأ التداول على السلطة في مشروع التعديل الدستوري لا يخص منصب رئيس الجمهورية فحسب، بل يتعداه لمنصب رئيس الحكومة أو الوزير الأول، الذي يفتح المجال أمام التشكيلات السياسية التي تفوز مستقبلا بالأغلبية في المواعيد الانتخابية اللاحقة للمشاركة الفعلية في اقتراح وتنفيد البرامج.
وبالنسبة لرئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد فان المصادقة على مشروع تعديل الدستور يعد "الخطوة الأولى للوصول إلى مفهوم الجزائر الجديدة"، مشيرا خلال لقاء جهوي نشطه بمدينة الاغواط الى أن مشروع تعديل الدستور "سيمكن من إصلاح المنظومة السياسية" التي اعتبرها "الأرضية الرئيسية نحو إصلاح مجتمعي واقتصادي".ودعا السيد بلعيد بالمناسبة كل الأطراف إلى "تجنب التطرف في مناقشة الدستور واللجوء إلى الحوار الجاد والهادف الذي يضفي إلى لم الشمل الحقيقي والذي من خلاله يمكن التقدم إلى نقاط أهم."
وأكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) فاطمة الزهراء زرواطي، من البويرة أن الاستفتاء على مشروع التعديل الدستوري "يكتسي أهمية حاسمة" بالنسبة لمستقبل الجزائر وقد حان للشعب الجزائري أن "يبرهن على مدى وعيه ومسؤوليته لإيصال الجزائر إلى بر الأمان".
ودعت السيدة رواطي في لقاء تحسيسي حول الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور المواطنين إلى المشاركة بكل "وعي ومسؤولية في هذه الاستشارة الانتخابية" من أجل "التغيير وبناء دولة عصرية وديمقراطية"، كما قالت.وأشارت إلى أن "موعد أول نوفمبر فرصة لإحداث تغيير حقيقي وإعادة القطار إلى مساره الصحيح من خلال دستور يضمن مسار آمن وواعد من أجل بناء مؤسسات قوية لجزائر أحسن"، حيث كان الرئيس الجزائري، عبد المجدي تبون، أوضح في كلمة ألقاها بمناسبة زيارة لمقر وزارة الدفاع الوطني أن استفتاء الفاتح نوفمبر هو "عودة للشعب ليعبر بصوته وبكل حرية وسيادة عن قناعته تجاه التعديلات الدستورية والتي نتمنى أن تنال تزكية الشعب الجزائري، لنضع معا أسس جزائر جديدة عمادها السيادة الوطنية والتجسيد الحقيقي للعدالة الاجتماعية تطبيقا لمبادئ بيان أول نوفمبر ووصية الشهداء"، مؤكدًا أن تزكية الشعب للتعديل الدستوري الذي سيعرض على الاستفتاء في الفاتح نوفمبر المقبل، ستمكن من "وضع أسس الجزائر الجديدة".
ومن جانبه اعتبر الفريق شنقريحة في كلمة ترحيبية بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، لمقر وزارة الدفاع الوطني، أن الموعد الانتخابي المقبل "لن يكون كسائر الأيام، بل سيكون دون شك يوم انتصار آخر للشعب الجزائري، وبمثابة تتويج لهبته السلمية الحضارية، هذه الهبة التي رافقه فيها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بكل صدق وإخلاص ودون أية طموحات تحدوه، سوى خدمة الجزائر وشعبها، واضعا مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار".
قد يهمك ايضا:
الرئيس الجزائري يعزي عائلات ضحايا انفجار خلف 5 قتلى ودمر بنايتين