بغداد ـ نهال قباني
أكّد المرجع الديني الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، للرئيس الإيراني حسن روحاني، على ضرورة احترام السيادة العراقية وحصر الأسلحة التي تحملها الفصائل في البلاد بيد الدولة، وأفاد المكتب الإعلامي للسيستاني في بيان بأنه أجرى الأربعاء لقاء مع روحاني، الذي يزور حاليا العراق، حيث أبدى المرجع الديني العراقي "ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه وفقا إلى مصالح الطرفين وعلى أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وبيّن السيستاني، حسب البيان، أن "الحرب المصيرية التي خاضها الشعب العراقي لدحر العدوان الداعشي"، مذكرا "بالتضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون الأبطال في الانتصار على هذا التنظيم الإرهابي وإبعاد خطره عن المنطقة كلها"، بينما نوه "بدور الأصدقاء في تحقيق ذلك".
أقرأ ايضَا:
إيران توقع اتفاقات تجارية في العراق لتخفيف أثر العقوبات
ولفت السيستاني أيضا إلى "أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة وهي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية"، معربا عن أمله بأن "تحقق الحكومة العراقية تقدما مقبولا في هذه المجالات"، وشدد على "ضرورة أن تتسم السياسات الإقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنب شعوبها مزيدا من المآسي والأضرار".
وشرح الرئيس الإيراني، حسب البيان، "من نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين وما تم التوصل إليه معهم في إطار تطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين"، وهذا اللقاء هو الأول بين رئيس إيراني والسيستاني الذي يبلغ من العمر 88 عاما ويندر أن يعلن رأيه في الشؤون السياسية، لكنه يتمتع بنفوذ واسع لدى الرأي العام العراقي.
وتصريحات السيستاني حول ضبط السلاح بيد الدولة تأتي في إشارة ضمنية إلى الفصائل المسلحة العراقية الشيعية خاصة التابعة لـ"الحشد الشعبي" التي تدعمها إيران وتحظى بنفوذ متزايد داخل العراق.
يذكر أن السيستاني دعا العراقيين في عام 2014 إلى التطوع لمحاربة "داعش"، واستجاب الكثيرون لهذا النداء وانضموا إلى جماعات شبه عسكرية شيعية بالأساس.
وقد يهمك أيضَا:
قمة "سوتشي" الثلاثية ترحّل ملفي إدلب والمنطقة الأمنية وتشكك في الانسحاب الأميركي
روحاني يبدي استعداده للتفاوض مع واشنطن من دون ضغوط