الجزائر - الجزائر اليوم
شنّ، أمس، عدد من عمال التربية والأساتذة في “إضراب الكرامة” الذي دعت إليه نقابات التربية، لمحاولة كسر السكوت الرهيب لوزارة التربية حيال ما يحدث في القطاع، خاصة ما تعلق بالتخلف في صبّ المخلفات المالية لعمال الأسلاك المشتركة والأساتذة المتعاقدين وتدهور القدرة الشرائية. وحسب شبكة مراسلينا الموزعين عبر التراب الوطني، فإن هذا الإضراب عرف استجابة واسعة عبر كل ولايات الوطن، حيث عرفت الجزائر العاصمة مشاركة كبيرة لعمال الأسلاك المشتركة، أين وصلت نسبة الإضراب إلى 60 من المائة، حيث تراوحت من مؤسسة
إلى مؤسسة. الإضراب يشلّ مؤسسات ولاية تيارت توقف، أمس، عمال قطاع التربية عبر مختلف المؤسسات التعليمية بولاية تيارت، بشكل واسع لما أصبح يعرف بـ”إضراب الكرامة” الذي بدأ في ولاية وهران، واتسعت رقعته احتجاجا على الوضعية المزرية التي أصبح يعاني منها أبناء الأسرة التربوية. وقد عرفت مختلف المؤسسات التعليمية، لا سيما في المتوسطات والابتدائيات، توقفا شبه كامل حسب مصادر تربوية، وسط توقعات بانضمام البقية لاحقا، حسب أحد المحتجين الفاعلين، فيما عرف مقر مديرية التربية، توافد عدد كبير من أبناء القطاع في
تجمع يعتبر الأضخم من نوعه، حيث رفع المحتجون شعارات مختلفة منددة بالوضع الذي يعاني منه العمال عبر مختلف الأطوار، ودعوا السلطات المعنية إلى ضرورة الالتفات لعمال التربية أمام ارتفاع القدرة الشرائية التي أنهكت المربين والموظفين والعمال بشكل عام، كما طالب هؤلاء المحتجون برفع النقطة الإستدلالية من 45 إلى 90 دج، وإدراج الوظيفة التربوية ضمن الوظائف الشاقة والنظر في التقاعد النسبي، وتمكين موظفي التعليم من المنح التي تستفيد منها مختلف القطاعات الأخرى، كتلك المرتبطة بمنح المناسبات مع إيجاد صيغة سكنية،
خاصة بعمال التربية ورفع التأمين الإجتماعي الى نسبة 100 بالمئة، وقال هؤلاء لـ”النهار” إنه آن الأوان لإعادة الإعتبار للمعلم والأستاذ والنظر بشكل جدي وسريع في وضعيته الإجتماعية. وفي ولاية وهران، دخل، أمس، عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في إضراب وطني لمدة يومين 25 و26 أفريل 2021، وذلك بتأطير من النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، حيث قدر الأمين الوطني للنقابة نسبة الإستجابة بـ 50 ٪ والتي وصفها بـ المعقولة، معبرا عن أمله في التفات وزارة التربية ورئاسة الحكومة إلى انشغالاتهم
وإيلائها الاهتمام اللازم، ولا يستبعد المتحدث تصعيد الاحتجاج بالخروج إلى الشارع في حال لم يلقوا الإهتمام من السلطات الوصية. استجابة واسعة لـ”إضراب الكرامة” لموظفي قطاع التربية في باتنة التحق، أمس، العشرات من موظفي قطاع التربية بولاية باتنة، بالإضراب الوطني الحر “الكرامة”، الذي انطلق من ولاية وهران، الأسبوع المنصرم، وحسب ما وقفت عنده “النهار”، أمس، فإن قطاع التربية بباتنة، عرف استجابة في عدد من المؤسسات التربوية في كل من “زانة البيضاء، تازولت، نڨاوس، مروانة، تالخمت وبريكة”، حيث دخل العشرات من
الأساتذة في إضراب عن العمل، أين قاموا بتسريح التلاميذ منذ الساعة الأولى من الفترة الصباحية، كما أن هناك مؤسسات تربوية بلغت نسبة الإضراب بها 100 ٪، و جاء هذا الإضراب تنديدا من موظفي القطاع بالانهيار الكبير في القدرة الشرائية، مُطالبين بالرفع من الراتب ومنحة المردودية عن طريق رفع النقطة الاستدلالية وبما يتوافق مع غلاء المعيشة وانهيار قيمة الدينار، بالإضافة إلى إبقاء مكسب التقاعد النسبي من دون شرط السن وإعادة النظر في المناهج والحجم الساعي بما يخدم مصلحتي التلميذ والأستاذ معا. أساتذة التربية يشلّون الدراسة في
معسكر شلّ العديد من أساتذة الأطوار الثلاثة بقطاع التربية في ولاية معسكر، أمس، الدراسة والتحقوا بما وصفوه بـ “إضراب الكرامة المفتوح”، حيث اعتصموا أمام مقر مديرية التربية لمعسكر ورفعوا عدة شعارات تطالب بتحسين الوضعية الإجتماعية للأستاذ بصفة خاصة وعمال قطاع التعليم بصفة عامة. وسجلت “النهار أون لاين” مشاركة أساتذة عدة المؤسسات التعليمية، للأطوار الثلاثة، من مختلف بلديات الولاية من أهمها “مطمور، سيق، المحمدية، جنين المسكين بزهانة، غريس، ماوسة ومعسكر”. عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون
يشلّون خدمات قطاع التربية في سطيف دخل، نهار أمس، عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون بقطاع التربية، في إضراب عن العمل لمدة يومين، وحسب “أمين معزوزي”، الأمين الولائي لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، فإن نسبة الإضراب بلغت 59.25 بالمائة، ومن المنتظر أن ترتفع في اليوم الثاني، وجاء هذا الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية، بسبب الإجحاف في حق هذه الفئة وتدهور وضعيتهم الاجتماعية مقارنة بالغلاء المستمر، حيث شلّ نشاط هذه المؤسسات مما يؤثر سلبا على نظافتها مع ضمان الحد الأدنى للخدمات، وكذلك
شلّ بعض الخدمات الإدارية في إدارات المؤسسات التعليمية في طوري المتوسط والثانوي. ومن مطالب النقابة، إلغاء المادتين 19 و 22 بمديرية الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، وهذا لتمكين المتعاقدين من العمال من الترسيم بمناصب التي يشغلونها منذ سنوات بموجب عقد متجدد، وكذلك رفع منحة المردودية إلى 40 كباقي أسلاك القطاع وتعديل شبكة الأجور، وإلغاء المنشور الخاص بانتخاب لجان الخدمات الاجتماعية، وإصلاح خطأ إدماج فئة المخبريين بالسلك التربوي والاستفادة من كافة المنح، ومن المنتظر تنظيم وقفة احتجاجية غدا أمام مديرية التربية تحمل العديد من الشعارات “نطالب بالعدالة الاجتماعية”.
قد يهمك ايضاً
المجلس الوطني الجزائري يقرر مقاطعة عمليات بيع الكتاب المدرسي