الجزائر - الجزائر اليوم
دعا يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، خلال لقاء توجيهي لفائدة الأئمة وموظفي قطاعه بولاية تيزي وزو على ضرورة تفادي الوقوع في فخ إلصاق بعض التصرفات المعزولة والشاذة التي تستهدف المساس بالقيم ورموز المجتمع الجزائري بمنطقة محددة من الوطن.
وأكد أن مثل هذه التصرفات موجودة في كل العالم الإسلامي وحتى في عهد الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام، والتي لا يمكنها أبدا الإنقاص من قيمة أي جهة من جهات الجزائر. ونوه الوزير بلمهدي في ذلك بمنطقة القبائل التي قال إنها منطقة الجهاد والوطنية والزوايا التي حافظت على الإسلام الصحيح ودافعت ونشرت القيم السمحة ومنها "المحبة" التي تولد النظام وتقضي على الفوضى بفضل ترسيخ الدعوة إلى التسامح والعفو والنظر إلى الآخر بنظرة الأخوة والقيم الإنسانية والتعاون والتواصل. وحث الوزير الأئمة والمرشدات والمشايخ عشية حلول الشهر الفضيل، إلى الاضطلاع بدور إيجابي خدمة للمصلحة العامة ومواصلة التحسيس بضرورة احترام البرتوكول الصحي داخل المساجد خاصة أثناء أداء صلاة التراويح.
وأكد بلمهدي على وجود جهات تروج في أوساط المواطنين لفكرة التمرد على البرتوكول الصحي المتبع منذ ظهور جائحة كورونا، رغبة منها في إفساد النجاح الذي حققته الجزائر في حربها ضد فيروس "كوفيد 19" وكذا وجود من لم يستسغ التزام المصلين والمساجد ودورها الرائد في التوعية ضد الوباء.
وأضاف باتجاه الأئمة على ضرورة مواصلة رسالة التوعية والانخراط في روح الشهر الفضيل بما يحمله من قيم التضامن والتعاون والتراحم، حاثا كذلك المرشدات والأعيان وحفظة كتاب الله، الاضطلاع بتبليغ رسائل للحفاظ على بعضنا البعض، لضمان مرور هذا الشهر في أحسن الظروف بالاعتماد على وسائل التواصل العصرية. كما دعا التجار إلى التحلي بقيم الدين الإسلامي السمحاء وخاصة روح هذا الشهر وتفادي المضاربة في الأسعار واحتكار السلع كون الشهر الفضيل، شهر عبادات وليس شهر أكل وشرب.
قد يهمك ايضاً
"بلمهدي" الشريعة حرّمت الغش والتاجر الغشاش ليس مسلم