جمعية "وعد للتكافل الاجتماعي"

تنظم جمعية "وعد الوطنية للتكافل الاجتماعي الشبابي"، غدا، يوما تحسيسيا لفائدة الشباب، تحت عنوان "الروح الوطنية لشبابنا"، بمناسبة يوم النصر الموافق ل19 مارس 1962، تاريخ توقيف القتال بالجزائر، بعد التوقيع الرسمي على اتفاقيات "إيفيان" في 18 مارس، حيث يعد هذا التاريخ عيدا لانتصار الشعب الجزائري، بعد جهاد وكفاح مرير دام قرنا وثلث القرن ضد المحتل الفرنسي.قالت أمينة دراجي، رئيسة الجمعية "إن هذا اليوم سيكون فرصة لغرس الروح الوطنية لدى أطفالنا وشبابنا، فشهر مارس هو شهر الشهداء، على شبابنا معرفة نضال هؤلاء

الرجال وتضحياتهم بالنفس والنفيس لتحرير الوطن، ولابد من إعادة الاعتبار وتقديم العرفان الروحي لهم، من خلال العمل على نهضة هذا الوطن"، مضيفة في نفس السياق: "لن يكون ذلك إلا بتعزيز روح الوطنية لدينا، وحب الجزائر، من خلال تعزيز الاستقرار والحفاظ على وحدة الوطن". هذا اليوم، حسب المتحدثة، سيكون يوما لتكريم بعض المجاهدين الطاعنين في السن، ويعدون "بركة" الأمة، مشيرة إلى أن عددهم ينقص يوما بعد يوم، لتقدمهم في السن، معتبرة أن هذا اليوم سيمنح الفرصة للشباب المشارك التعرف على بعض الأوجه المناضلة، التي ضحت

بكل ما لديها من أجل الوطن، وهذا سينمي، حسبها، "بكل تأكيد، روح حب الوطن لدى هؤلاء الذين يعدون جيل الغد، وجيلا يبني مستقبل بلد المليون ونصف المليون شهيد، الذين افتدوا حرية الجزائر بحياتهم الغالية واستشهدوا في ميدان الشرف، في مثل هذا الشهر .. شهر مارس الشهداء". أضافت دراجي أن العديد من شهدائنا الأبرار، شاء قدر الله أن يتوفوا خلال شهر مارس، وهو ما يجعل القيمة الروحية لهذا الشهر عظيمة في نفوس الجزائريين، وعليه لا بد من إحياء الذكرى، من خلال برامج وندوات وأيام موجهة لأطفالنا وشبابنا، لتسليط الضوء على

الثورة الجزائرية ونضال شهدائها، والتعريف بيوم النصر، "لاسيما أن البعض من شبابنا ليست لديه تفاصيل عن هذا التاريخ، أي يوم 18 مارس 1962".أضافت رئيسة الجمعية "إن الحرية التي كتبت بدماء الشهداء هي الحرية الحقيقية، وقد نلناها فعلا قبل الإعلان الرسمي عن ميلادها"، مضيفة بقولها: "أكدت الأحداث التاريخية حتمية الاعتراف والتنويه بحكمة أعضاء الوفد الجزائري، الذي قاد المفاوضات مع السلطات الاستعمارية خلال سنة كاملة بحنكة سياسية، واستطاع أن يفرض نفسه كمفاوض شرعي ووحيد للشعب الجزائري، وكان تاريخ 18 مارس بمدينة إيفيان الفرنسية، يوم توصل الوفد إلى مباشرة المفاوضات الرسمية والعلنية، ليصبح منذ ذلك اليوم عيدا للنصر".

قد يهمك ايضاً

العيد ربيقة يؤكد علي ضرورة تدوين الشهادات الحية عن نضالات الشعب الجزائري

جراد يهنئ الشعب الجزائري بحلول السنة الامازيغية الجديدة 2971