الدبلوماسي والوزير الأسبق عبد العزيز رحابي

انتقد الدبلوماسي والوزير الأسبق، عبد العزيز رحابي، تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا حول الاستعمار وثورة التحرير وقال إنه لم يستجب للمطلب الرئيسي للجزائريين.وفي منشور له على صفحته الرسمية، قال رحابي إن تقرير بنجامين ستورا لم يأخذ في الحسبان المطلب التاريخي الرئيسي للجزائريين المتمثل في اعتراف  فرنسا بجرائمها الاستعمارية في الجزائر.

وأوضح عبد العزيز رحابي إن الأمر لا يتعلق بتأسيس ذاكرة مشتركة لأن البلدين ورثا ذكريات متناقضة حول مسألة الاستعمار.وأضاف بأن كل طرف عليه تحمل المسؤولية عن ماضيه، والأمر متروك للدولتين لتهيئة الظروف لعلاقات سلمية تتطلع إلى المستقبل.وكان بنجامين ستورا المؤرخ الفرنسي وصاحب تقرير الذاكرة، قد صرح بأن مطلب الاعتذار عن جرائم الإستعمار الفرنسي بالجزائر، هو “شماعة” تستغلها أطراف في البلدين، للهروب من حل مسائل الذاكرة الحقيقية.

وقال ستورا  في حوار مع قناة العربية، بشأن مطلب الاعتذار الذي يطالب به الجزائريون “لماذا تقديس كلمة الاعتذار؟ .. إذا أردنا اعتذارا لما لا.. أنا لا اهتم بذلك .. في فرنسا هي كلمة من بين كلمات أخرى لماذا لا يكون هناك اعتذار”.وأوضح “بالنسبة إلي المسألة ليست هنا، وأنا أعمل على هذا الملف منذ 40 سنة، ولاحظت أن هناك عدة ملفات خلفت مأساة في البلدين”.

والأربعاء الماضي، سلّم المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تقريره حول الذاكرة يحوي 22 مقترحا لترميم العلاقة بين فرنسا والجزائر حول قضايا عالقة.وجددت الرئاسة الفرنسية، رفضها الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها فرنسا المحتلة، في الجزائر، وهو القرار الذي أعقب إيداع المؤرخ بنجامين ستورا، تقريره حول الاستعمار.

قد يهمك ايضا 

ماكرون يتسلم مقترحات مصالحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر

 

ماكرون يوجه رسالة أخيرة إلى بريطانيا