رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون

رحب رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين محمد يزيد ملياني، بخطة الرئيس عبد المجيد تبون وإجراءات الحكومة لتحقيق إنعاش اقتصادي والخروج من قطاع الريع البترولي إلى القطاع الإنتاجي الفعلي، منتقدا في الوقت ذاته العراقيل البيروقراطية التي تعترض قطاع المقاولاتية في الجزائر، وقال إن السيل بلغ الزبى.

وعاد ملياني خلال استضافته ضمن برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى الإثنين، إلى جملة المشاكل التي عرفها القطاع الاقتصادي وحالة الركود التي شهدها جراء انهيار أسعار النفط، والحراك الشعبي الوطني الذي شهدته الجزائر سنة 2019، قبل أن تنتشر جائحة كورونا وما خلفته التدابير الوقائية التي أقرتها الحكومة لمنع تفشي الوباء وهي كلها عوامل – يضيف ملياني – ساهمت في تقليص عدد كبير من المشاريع الاقتصادية وتسبب في كساد السلع والمنتجات على مستوى المصانع والمخازن باستثناء المواد الغذائية.

وقال ضيف الصباح، إن أرباب العمل استجابوا لنداء الحكومة بمواصلة العملية الإنتاجية من جهة وعدم تسريح العمال مع احترام التدابير الوقائية اللازمة لمحاربة تفشي فيروس كورونا رغم حجم الخسائر التي تكبدوها، مشيرا إلى أن عدد المقاولات في قطاع البناء والأشغال العمومية انخفض بشكل كبير.

قد يهمك ايضا:

ماكرون يؤكد للرئيس تبون أن تقرير ملف الذاكرة سيكون جاهزًا كانون الثاني المقبل  

الجزائر تواصل محاربة الفساد بكل حزم لاستعادة ثقة المواطنين وهيبة الدولة

ويرى ملياني أن التدابير المتخذة في قانون المالية 2021، منطقية وكفيلة بإيجاد الحلول لإعادة بعث الاقتصاد الوطني الذي شهد ركودا بفعل الجائحة، حيث أولى اهتماما كبيرا للمؤسسات الناشئة لاسيما في الإنتاج الزراعي والإنتاج الطاقوي والإنتاج السياحي وإنتاج المعرفة.

وبشأن العراقيل البيروقراطية التي تعترض المقاولات، قال ملياني إن السيل بلغ الزبى، واصفًا الوضع بالكارثي، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات مازالت ونحن في الـ2020 ترفض منحنا وصل استلام البريد والمراسلات، رغم أوامر الرئيس والوزير الأول بالقضاء على جميع أشكال البيروقراطية وتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين.