الجزائر - الجزائر اليوم
أشرف، أمس، اللواء، عمر فاروق زرهوني رئيس مصلحة الجغرافيا للجيش الوطني الشعبي، على افتتاح يوم إعلامي حول "إنتاج المعلومة الجغرافية المكانية: التقنيات والتكنولوجيات الحديثة"، بمقر الوكالة التجارية للمعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، للتعريف بهذه المؤسسة الهامة، التي عرفت تطوّرا كبيرا بفضل التجهيزات الحديثة المستعملة. وأكد اللواء زرهوني أن هذه التظاهرة التي تدخل في إطار مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي، تهدف إلى إبراز القدرات الوطنية المتاحة في
مجال إنتاج المعلومات الجغرافية المكانية ودورها في تنمية البلاد، خاصة في المجالات الحيوية كالحماية الشاملة والحماية البيئية وتحديد تموقع المناجم والموارد المائية. وذكر العقيد حسان عبد اللاوي، مدير المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد، أن اليوم الإعلامي يعد فرصة هامة للتقرب أكثر من المتعاملين المحليين ومستعملي المعلومة الجغرافية المكانية والإعلام الجغرافي بصفة عامة، والتعريف بالتقنيات المكتسبة وآخر التكنولوجيات الحديثة المستعملة في الإنتاج الخرائطي والجغرافي على غرار استخدام الكاميرات الرقمية ذات التمييز العالي
للتصوير الجوي ومنظومة التقاط المعطيات عن طريق تقنيات الليزر LIDAR التي تعتبر أحدث تقنية لاقتناء المعلومة الجغرافية العمودية أو المعروفة بالبعد الثالث واستغلال صور الأقمار الاصطناعية والكشف عن بعد في شتى الميادين، زيادة على تطبيقات أخرى تتعلق بالتموقع عبر الأقمار الاصطناعية والتي سيضمنها مشروع النظام الجزائري للرفع من الأداء لتحديد التموقع عبر السواتل الذي هو حاليا في طور الإنجاز.وكذا نشر شبكة جيوديزية من أجل الحصول على التموقع الدقيق الذي تستعمله الهيئات الرسمية المدنية والعسكرية.وأكد العقيد عبد
اللاوي في تصريح صحفي توفر "18 محطة من أصل 186 ذات الاستقبال الدائم عبر الأقمار الاصطناعية من عدة أنواع على غرار نظام تحديد المواقع "GPS"الأمريكي و"GLONAS" الروسي و"GALILEO" الأوروبي و"BAIDU" الصيني الموجودة في الخدمة فيما سيتم نشر الباقي قريبا ضمن عملية عرفت بعض التأخر بسبب جائحة كورونا. وقال إن المعهد الوطني ينتج عدة نماذج من الخرائط، القاعدية نمط "1 إلى 50 ألف" و"1 إلى 20 ألف"، التي تغطي كل التراب الوطني وتحيينها دوريا لاستعمالات أكثر دقة، واستغلال
الأقمار الاصطناعية وتطبيقات أخرى متعلقة بالتموقع عبر الساتل، مضيفا أن مصلحة الجغرافيا تلبي حاجيات الدفاع الوطني وتسعى عبر هياكلها الإنتاجية توفير الحاجيات الوطنية من حيث التغطية الخرائطية والطبوغرافية مع تحيينها المتواصل، بالإضافة إلى المهام المتعلقة بالبحث والتطوير والمراقبة وتوفير قواعد معطيات جغرافية تغطي مجمل التراب الوطني.للإشارة، نظم على هامش اليوم الإعلامي معرض للصور ونماذج عن بعض الوسائل المستعملة في الميدان، وملصقات تحمل معلومات عن التطوّر الكبير الذي تعرفه هذه المؤسسة الحساسة، التي
تسعى لتوفير المعلومة الجغرافية الآنية والدقيقة وتقديمها لمختلف الهيئات. وعرف اليوم الإعلامي تخصيص جناح للعرض، دشنه اللواء عمر فاروق زرهوني للسماح لعامة المواطنين الاطلاع ومعرفة كل منتوجات المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد وكذا المركز الوطني لاستغلال سواتل الكشف عن بعد للوقوف على المهام الموكلة لهما.
قد يهمك ايضاً
ملتقى وطني حول الحفاظ على الجاهزية التقنو-عملياتية للجيش الجزائري